موقع رام الله الاخباري :
طالبت القاهرة، اليوم الخميس، السلطات الإيطالية بـ"سرعة كشف ملابسات وفاة مواطن مصري"، في مدينة نابولي، جنوبي إيطاليا.
يأتي هذا في وقت تمر فيه العلاقات المصرية الإيطالية بـ"توتر حاد" على خلفية مقتل أحد المواطنين الإيطاليين في مصر، وسط اتهامات للسلطات الأمنية في القاهرة بالتورط في الحادث، رغم نفي الأخيرة لذلك.
وقال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، إن "السفارة المصرية في روما تتابع باهتمام شديد عملية التحقيق الجارية في أسباب وفاة المواطن محمد باهر صبحي بمدينة نابولي الإيطالية".
وأضاف "قام نائب السفير المصري (في إيطاليا) بزيارة إلى مدينة نابولي منذ يومين التقى خلالها فريق التحقيق الخاص بالحادث، وقام بتسهيل مهمة أحد أقارب المتوفى في التعرف على الجثمان".
وتابع المتحدث باسم الخارجية المصرية، "نائب السفير المصري توجه مرة أخرى إلى مدينة نابولي اليوم الخميس؛ لمشاهدة شريط الفيديو الخاص بتسجيل كاميرات محطة قطار نابولي، والتي قامت بتسجيل الفترة التي تواجد فيها المتوفى في المنطقة".
وأوضح أن السفير المصري في روما "التقى بالمسؤولين بوزارة الخارجية الإيطالية للتأكيد على أهمية المتابعة الدقيقة من جانب السلطات الإيطالية لعملية التحقيق، وتطلع الحكومة المصرية وأسرة المتوفى للتعرف على أسباب الحادث في أسرع وقت، كما تم تسليم مذكرة رسمية إضافية لطلب الحصول على تقرير الطب الشرعي كاملاً وبشكل مفصل".
وأكدت الخارجية المصرية، أنها "ستستمر في متابعة التطورات الخاصة بعملية التحقيق والإفادة بالمستجدات في حينه".
وتلقت الخارجية المصرية إخطارًا بالعثور على جثمان المواطن محمد باهر صبحي إبراهيم علي، ملقاة على شريط القطار في مدينة نابولي الإيطالية، مساء السبت الماضي، (30 أبريل/نيسان المنصرم)، "مع وجود مظاهر أولية لكدمات على الرأس والفك"، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "المتوفى وصل إيطاليا عام 2006 عبر هجرة غير شرعية، وأنه عثر مع جثمانه على جواز السفر الخاص به".
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين إيطاليا ومصر، على خلفية مقتل الشباب الإيطالي، جوليو ريجيني (28 عاما)، الذي كان متواجداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول النقابات العمالية في مصر، واختفى يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي في أحد أحياء محافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة المصرية، قبل العثور على جثمانة ملقى على أحد الطرق السريعة، غرب القاهرة، في 3 فبراير/شباط الماضي.
وفي 8 أبريل/نيسان المنصرم، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر؛ للتشاور معه بشأن قضية مقتل ريجيني، التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
وأوضحت السلطات المصرية، في حينها، أن روما استدعت سفيرها على خلفية رفض القاهرة طلب الجانب الإيطالي بالحصول على سجل مكالمات مواطنين مصريين، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن الاستجابة له؛ لأنه "يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية".