رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخبار ي:
كتب المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هريئيل ان ما ما شاهدناه بالأمس يثبت أن الوقت لم يحن لقيادة الجيش الإسرائيلي لتتعلم من حماس دروسا على الأرض تجعله يبادر ولو لمرة واحدة لفرض هيبته ورأيه على الأرض مثلما فعلت كتائب القسام بالأمس التي بادرت من جديد وفرضت خطوطها الحمراء الجديدة داخل حدود قطاع غزة”.
قوات الجيش لم تستطع حماية معداتها، وأفضل شيء فعلته هو سحبها من مكانها، وهو ما سعى إليه القسام من خلال قصفه لتلك المواقع، والذي أراد من خلال هذا القول ان يرسل برسائل شديدة لإسرائيل يقول فيها: “هنا ينتهي وجودكم، وهذه المناطق خطوط حمراء، لن نصمت على تجاوزها”.
وعلى الرغم من جدية الرسالة التي وجهتها حماس للجيش إلا أن تلك الرسالة لا تحمل دعوة أو رغبة في الحرب الشاملة من قبل حماس في هذا الوقت، حماس أرادت من هذه الرسائل أن تعطي إسرائيل إشارات أن قوة الردع التي تمتلكها لا تزال في أوجها وأن منطقتها الحدودية هي منطقة محرمة. كما أن حماس التي دخلت خط المواجهة المسلحة للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة قبل عامين أرادت أن تقول للجيش أن دخول تلك المناطق ليس كالخروج منها.
كلا الطرفين لا يرغب في اندلاع حرب لكن إذا تطلب الأمر لإخراج صورة الندّية المتبادلة في ظل وجود أي تهديد من كلا الجانبين، فلن يتورعا عن إرسال المزيد من الرسائل القوية. كلا الجانبين لم تندمل جراحهما من المواجهة الأخيرة، وفي ذات الوقت يحرصان على مدخراتهما المستقبلية، حماس من جهتها تمتلك الانفاق و”إسرائيل” من جهتها ترغب في الحفاظ على أمن مواطنيها، وإذا شعر أي من الطرفين أن هذين الجانبين مهدد من الطرف الآخر، فستكون الرسائل القوية بالمرصاد.
قرار الحكومة الأخير باستئناف إدخال الإسمنت الذي توقف منذ عدة أيام بقرار إسرائيلي بزعم استخدامه في بناء الأنفاق يعتبر هذا القرار الإسرائيلي نابع من القلق الذي انتشر من إمكانية اندلاع المواجهة من جديد نتيجة الضغط الحاصل على سكان غزة بعد ارتفاع معدلات البطالة نتيجة الحصار، وهو مالا ترغب فيه “إسرائيل” في الوقت الراهن”.
ترجمة رام الله الأخباري