موقع رام الله الاخباري : 

حذر بيان منسوب لتنظيم القاعدة في اليمن، القيادات العسكرية والجنود المشاركين في الحملة العسكرية التي طالت مؤخرا مواقع التنظيم في محافظات جنوبية واقعة تحت سيطرته، وتوعدهم بالانتقام وتفجير منازلهم، كما توعد قوات التحالف العربي المشارك في الحملة بـ"حرب بدأت ولن تنتهي".

ونفذت قوات تابعة للجيش الوطني اليمني (المؤيد للشرعية)، أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، حملة عسكرية موسعة لطرد عناصر القاعدة من محافظتي أبين (جنوب اليمن)، وحضرموت (جنوب شرق)، بالتعاون ومساعدة وإسناد قوات من النخبة السعودية والإماراتية التابعة للتحالف العربي.

واعتبر البيان، الذي حصلت عليه صحيفة " عربي 21 "  أن هذه الحملة العسكرية الأخيرة ضد عناصر التنظيم، "حرب أمريكية على المجاهدين".

وقال البيان: "بعد زيارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما إلى بلاد الحرمين، قام ما يسمى التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقصف مواقع المجاهدين وبيوت الآمنين في ساحل حضرموت وأبين ولحج وغيرها من المناطق الآمنة بأوامر من الأمريكان، وبزعم إخراج المجاهدين منها"، بحسب تعبير البيان.

وكانت الحملة، التي ما تزال متواصلة حتى الآن ويشارك فيها الطيران الحربي لقوات التحالف بكثافة، قد تمكنت من طرد عناصر التنظيم من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، خلال يومين من بدء الحملة في 23 من الشهر الماضي. 

وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد أعلن في نيسان/أبريل 2015؛ عن سيطرته على مدينة المكلا الساحلية، مستغلا الحرب الداخلية التي توسعت في البلاد، منتصف آذار/ مارس 2015، إثر الانقلاب الذي نفذته مليشيات المتمرد الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، على الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي، مطلع العام السابق.

وقبل أيام قليلة على بدء الحملة العسكرية للتحالف العربي في اليمن ضد تنظيم القاعدة، ترددت معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس طلبا تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم مساعدات عسكرية، يدخل ضمنها دعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي.

 وأضاف البيان المنسوب للقاعدة: "إننا نحذر كل من تسول له نفسه حرب المجاهدين تحت راية الأمريكان من مغبة هذا الفعل الآثم، فالكل يعلم أن هذه الحرب هي حرب الأمريكان لكي لا تحكم شريعة الله في أرض اليمن"، على حد وصف البيان. 

ويعد هذا البيان ردة الفعل الأولى، بعد مرور أسبوعين تقريبا على تدشين الحملة العسكرية. 

وحذر البيان "كل القيادات العسكرية والجنود والذين شاركوا في هذه الحملة بأن بيوتهم هدف مشروع لنا في الزمان والمكان المناسب"، مضيفا: "وكذلك ننصح نساءهم وأطفالهم بالخروج من البيوت لأنها ستكون هدفنا القادم"، وفق البيان.

واختتم بالقول: "وإن كان التحالف المزعوم قد بدأ الحرب، فإنها لن تنتهي إلا كما نريدها وليس كما يريدها سيدهم أوباما"، على حد تعبيره.