رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
هدد رئيس 'البيت اليهودي' ووزير المعارف، نفتالي بينيت، باستقالة حزبه من الائتلاف الحكومي في حال سحب وزارة القضاء من أييليت شاكيد، وتسليمها إلى 'المعسكر الصهيوني'، مقابل دخول الأخير إلى الائتلاف.
ونقل عن بينيت قوله في محادثات مغلقة 'إذا أخذوا وزارة القضاء منا فلن نجلس في الائتلاف، فنحن نرى في هذه الحقيبة الوزارة مسألة نوعية توازي تغيير خطوط الأساس للحكومة'.
جاءت تصريحات بينيت هذه على خلفية تقارير تحدثت عن اتصالات لتشكيل حكومة وحدة.
في المقابل، نقل عن مسؤول كبير في الليكود، وصف بأنه مطلع على الاتصالات الجارية، قوله، يوم أمس الإثنين، إنه يجب على كل حزب أن يساهم بجزء، وأن يتنازل عن حقائق وزارية لصالح توسيع الائتلاف، مضيفا أن الحقائب الوزارية الموجودة لدى 'البيت اليهودي' على جدول الأعمال.
وقال وزير آخر، يوم أمس، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يعتقد أنه إذا لم يعمل على توسيع الائتلاف قبل نهاية الدورة الحالية، بعد ثلاثة أسابيع، فمن الممكن أن ينهار الائتلاف.
وأضاف الوزير نفسه أن نتنياهو يعتقد أنه سيجد صعوبة في مواصلة الحفاظ على ائتلاف يصل إلى 61 عضو كنيست فقط. ولذلك، بحسبه، فإنه بالرغم من عدم وجود اتصالات، فإن نتنياهو متحمس لإدخال يتسحاك هرتسوغ إلى الحكومة في نهاية المطاف.
يذكر في هذا السياق، أنه خلال المفاوضات الائتلاف، قبل سنة، اشترط بينيت دخول البيت اليهودي إلى الائتلاف بتعيين شاكيد وزيرة للقضاء رغم علاقاتها السيئة مع نتنياهو.
ويعتقد بينيت أن وزارة القضاء مهمة للدفع بجدول أعمال اليمين والصهيونية الدينية، حيث تحولت شاكيد إلى ذراع 'البيت اليهودي' في تغيير وجه المحكمة العليا، وعملت على تعيين مستشار قضائي للحكومة ونحو مائة قاض في الهيئات المختلفة. كما تعمل على سن قوانين في قضايا مختلف عليها مثل 'قانون القومية' و'قانون مكافحة الإرهاب'.
وفي سياق ذي صلة، توقفت الاتصالات التي كانت قائمة بين نتنياهو وبين رئيس 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاك هرتسوغ، قبل أسابيع معدودة، وذلك عشية النشر عن التحقيق معه.
وتشير تقديرات في الليكود إلى أن حقيبة وزارة القضاء قد تساعد هرتسوغ في إقناع تسيبي ليفني بالموافقة. وفي الوقت نفسه، قالت القناة التلفزيونية العاشرة إن شيلي يحيموفيتش معنية أيضا بوزارة القضاء، ولكنها ترفض الانضمام إلى الائتلاف الحالي.
وبحسب القناة ذاتها، فإن يحيموفيتش وليفني فرضتا 'الفيتو' على الدخول إلى الحكومة بعد أن عرض هرتسوغ أمامهما البرنامج الذي عمل على بلورته مع نتنياهو.
ونقلت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الثلاثاء، عن مصدر في الليكود مطلع على الاتصالات مع هرتسوغ قوله إنه عرض على المعسكر الصهيوني 15 منصبا لإشغالهم من قبل أكثر من نصف أعضاء الكتلة، بينها 7 – 8 حقائق وزارية، ونواب وزراء ورؤساء لجان، ونائبان لرئيس الكنيست.
وبحسب المقترح، فمن المفترض أن يشغل هرتسوغ منصب وزير الخارجية ومنصب المسؤول عن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
ويضيف المسؤول من الليكود أن حزبه أصر على شرطين خلال المفاوضات، وهما عدم تغيير الخطوط الأساس للحكومة بشكل ملموس، وعدم استبعاد البيت اليهودي من الائتلاف.
وردا على ذلك، يقول مسؤول في المعسكر الصهيوني إن دخول حزبه إلى الائتلاف الحكومة وحصوله على حقيبتين وزاريتين مركزيتين من حزب 'البيت اليهودي' سوف يؤدي إلى استقالة الأخير من الائتلاف.
عرب 48