موقع رام الله الاخباري :
تؤكد ألمانيا -من حين لآخر- عزمها على التحرك عسكريا لدعم موقف حلف شمال الأطلسي (ناتو) في دول البلطيق، مما يعكس رفضها الواضح لتهديد روسيا حلفاء الغرب.
وأعلن مؤخرا استعداد الجيش الألماني لتولي قيادة مهمة عسكرية جديدة للناتو في ليتوانيا؛ بهدف ردع أي محاولات روسية للاعتداء على دول البلطيق.
وذكرت عدة وسائل إعلام ألمانية -نقلا عن مصادر بحكومة المستشارة أنجيلا ميركل- القول إن برلين تتجه لزيادة مشاركتها العسكرية بالجنود والأسلحة والمعدات في دول البلطيق المحاذية لروسيا.
ويهدف هذا التوجه إلى طمأنة هذه الدول التي طلبت الدعم الغربي لمواجهة روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم لأراضيها.واحتل استعداد الحلف الأطلسي لزيادة تواجده العسكري
بدول البلطيق المتوجسة من التهديدات الروسية حيزا مهما من مباحثات أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما في القمة المصغرة التي عقدها مع رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا خلال زيارته الأخيرة لمدينة هانوفر الألمانية.
وتم الكشف بعد هذه الزيارة عن طلب أوباما من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون زيادة وتفعيل المشاركة العسكرية لبلديهما بشكل واضح بالمهمة الأطلسية في دول البلطيق.
ويتوقع التصديق على هذه المهمة العسكرية الجديدة في دول البلطيق خلال الاجتماع القادم للحلف بالعاصمة البولندية وارسو في يونيو/حزيران القادم.وكان الجيش الألماني أعلن مشاركته بقوة التدخل السريع التي أعلن الناتو عن تشكيلها في قمته الأخيرة بمدينة ويلز البريطانية في سبتمبر/أيلول الماضي.
طائرات استطلاع
وبعد هذه القمة، أعلنت برلين إرسال طائرات استطلاع للمشاركة في مراقبة حلف شمال الأطلسي الأجواء الجوية لدول البلطيق.وكشفت تقارير إعلامية ألمانية عن أن المهمة العسكرية الجديدة للحلف الأطلسي في ليتوانيا ستكون بقيادة ألمانية، وتشارك فيها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بألف جندي لكل دولة.
وعلى صعيد متصل، نقلت أسبوعية دير شبيغل عن دائرة المستشارية الألمانية أن إخراج روسيا من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بات نهائيا ولا رجعة فيه.
وأكدت هذه المصادر أن قمة الثماني الصناعية الكبرى ماتت، وأن هناك تشددا أميركيا ضد عودة روسيا للمجموعة.وتضم هذه المجموعة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان وإيطاليا.