موقع رام الله الاخباري :
استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، قرار القائمين على نهائيات المسابقة الأوروبية للغناء (يوروفيجن)، بحظر رفع العلم الفلسطيني في الحفل الذي تستضيفه العاصمة السويدية في منتصف شهر أيار الجاري، معتبرة هذا القرار بمثابة اهانة لتاريخ وثقافة وحقوق الشعب الفلسطيني، الذي من حقه ان يرفع علم بلاده في المناسبات والمهرجانات الدولية اسوة بباقي دول العالم.
وجاء في بيان صادر عنها، اليوم: هذا القرار لا يخدم الجهود الدولية من اجل الاستقرار والعدالة لشعبنا الذي من حقه ان الحياة بحرية وكرامة، خصوصا بعد انضمام فلسطين رسميا الى الامم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني في مقر الامم المتحدة.
وطالبت وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو ادارة المهرجان بالتراجع عن هذا القرار المسيء والمجحف بحق الشعب الفلسطيني وثقافته، والاعتماد على المرجعيات الدولية المتمثلة بالامم المتحدة، انصافا لشعبنا الذي يعاني من الاضطهاد ويتطلع الى الحرية.
واعتبر بسيسو أنه ليس من العدالة في شيء اتخاذ قرار بعدم رفع علم فلسطين في المسابقة الأشهر للغناء في أوروبا والعالم، معتبراً القرار "انحيازا لسياسات الاحتلال ضد حقوق شعبنا"، و"تسييساً للمسابقة الدولية بشكل يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على حماية وصون الحقوق الانسانية".
وشدد بسيسو: يأتي هذا القرار متناقضاً مع سياسات الاتحاد الاوروبي الداعمة لاقامة دولة فلسطينية، بل ويمثل امتداداً لسياسة الحصار الثقافي على شعبنا من قبل الاحتلال، ويساهم في افساح المجال لهيمنة الرواية الاسرائيلية على حساب تاريخ وثقافة وحقوق ااشعب الفلسطيني.
من الجدير بالذكر أنه في العام 2012، منحت الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة هناك، كما رفع العام الماضي علم فلسطين في الأمم المتحدة، وهناك حالياً أكثر من 130 دولة تعترف بدولة فلسطين وتقيم معها علاقات دبلوماسية، واللاقت أن السويد مستضيفة الحديث كانت أول دول في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين.
وإضافة لفلسطين حظر أيضا رفع كل من أعلام كوسوفو، وإقليم الباسك، وإقليم ناغورني كرباخ، ودونيتسك، وافليم ترانسنيستريافيمولدافيا، وشبة جزيرة القرم، وشمال قبرص، وعلم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في وقت سمحت فيه إدارة المهرجان برفع أعلام 42 دولة مشاركة في المسابقة، إضافة لعلم قوس قزح الذي يمثل حركة المثليين حول العالم.
ومسابقة الـ"يورفيجن" للأغاني هي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ العام 1956، وتعد المسابقة أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، حيث يقدر عدد مشاهديه بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة، ومنذ العام 2000 تم بث المسابقة في الإنترنت أيضا.
وتعكس المسابقة غالبا الموسيقى الرائجة أو البوب، وفي الوقت ذاته يوجد بعض المشاركين الذين يقومون بالغناء بأساليب أخرى مثل الموسيقى العربية، والأرمينية، والبلقانية، والكلتية واليونانية، واللاتينية، والتركية، وغيرها، بالإضافة إلى الأنماط المختلفة من موسيقى الرقص والموسيقى الشعبية والراب والروك، وفي كل عام يشارك مغنون جدد لتمثيل بلدانهم الأوروبية.