موقع رام الله الاخباري :
دانت دول مجلس التعاون الخليجي، بشدة، "القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية، على يد قوات النظام وأعوانه، وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية في المدينة"، داعية مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة في سوريا، إلى "التدخل الفوري" لوقف التصعيد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، عن الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، فإن "دول المجلس تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية".
وقال الزياني إن دول الخليج "تدعو مجلس الأمن الدولي، والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق"، بحسب المصدر
وأضاف قائلًا إن"دول مجلس التعاون تحمل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة".
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت الجامعة العربية، عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين، الأربعاء المقبل، في مقرها بالقاهرة؛ بناء على طلب دولة قطر لبحث "التصعيد الخطير" للوضع في مدينة حلب السورية.
وكانت قطر، قد دعت، في وقت سابق اليوم، لعقد اجتماع طارئ، لمجلس الجامعة، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب في الشمال السوري، بحسب، ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الحالي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى "القدس" الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
وبحسب بيانات الدفاع المدني والمشافي الميدانية في حلب، قتل 196 شخصا، بينهم 43 امرأة و40 طفلا، وأصيب 424 آخرين، بينهم 75 امرأة و96 طفلا، في هجمات النظام وروسيا، التي استهدفت مدينة حلب، منذ 21 أبريل/ نيسان الحالي، وحتى الآن.
والت ردود أفعال المجتمع الدولي، حيال تلك الهجمات، وصدرت إدانات لها عن الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، ومصر، ودول أخرى.