رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أكدت وزارة الداخلية الأردنية الأربعاء، منعها إقامة حفل لفرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، الذي أعلنت الفرقة عزمها إقامته في المدرج الروماني بعمّان الجمعة من نهاية الأسبوع الجاري.
وقال محافظ العاصمة في وزارة الداخلية الأردنية خالد أبو زيد في تصريح خاص لموقع سي إن إن بالعربية، إن الوزارة لم تصدر موافقة على الحفل لتمنعه لاحقا، مؤكدا أن رفض إقامة الحفل كان منذ تقديم الطلب ولم تتراجع الوزارة عن أية موافقة.
وعن أسباب المنع الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الثلاثاء وسبقته احتجاجات نيابية أردنية ومرجعيات دينية مسيحية في البلاد، قال أبو زيد:" نعم منعنا الحفل لأسباب دينية واجتماعية ولتعارض ما تقدمه الفرقة مع قيم الإسلام والمسيحية ..الضجة التي حصلت بشأن المنع هي ضجة كرتونية".
وفيما شدد أبو زيد أن منع الحفل لاتراجع عنه قائلا "ليست لعبة كرة قدم للتراجع"، أضاف موضحا :" مضامين ما تقدمه الفرقة يتعارض مع الإسلام والمسيحية وقيم مجتمعنا الأردني وهناك كلمات في الاغاني تمس بالأديان تتعارض مع العادات والتقاليد والقيم ...والفرقة تستهدف الشباب من فئة العشرينات".
كما أصدرت الفرقة المستقلة بياناً عبر صفحتها في فيسبوك توضح فيه سبب الإلغاء الرسمي والذي تقول فيه: "إن القرار جاء بسبب تعارض الحفلة مع أصالة الموقع."
ونفى أبو زيد صدور أية موافقة للفرقة وإلغائها لاحقا، فيما بين أن الحديث عن إقامة حفلات سابقة غير صحيح، وقال :"لم تقدم لنا طلبات لإقامة حقل لهذه الفرقة كوزارة داخلية من قبل هذه هي المرة الأولى التي يقدم لنا طلب بإقامة حفل كوزارة وبالتأكيد هناك خطأ ما وقع سابقا ".
وأقامت الفرقة حفليتين سابقتين لها في المدرج الروماني بالعاصمة عمان، وفق ما أكده الأمين العام لوزارة السياحة والآثار عيسى قموه، مؤكدا في الوقت ذاته أن وزارة السياحة ليست صاحبة الموافقة النهائية على إقامة هذا النوع من الحفلات، بل الموافقة الأولية على اختيار الموقع إن كان من اختصاص وزارة السياحة.
وقال قموه لسي إن إن بالعربية، إن السياحة ليست مسؤولة عن إصدار الموافقات "بشأن إقامة أو منع" أي حفلات فنية في المواقع المختلفة، وقال :" مسؤوليتنا هي الموافقة على استخدام المواقع السياحية".
إلى ذلك، نقل مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، في تصريحات لسي إن إن بالعربية، رفضع لإقامة الحفل، لأسباب دينية واجتماعية وثقافية، معتبرا أن قرار المنع هو قرار صائب.
وأوضح بدر بالقول ، إن مضامين كلمات الأغاني التي تؤديها الفرقة، تمس بالسيد المسيح عدا عن أنها تتضمن " ألفاظا منحطة" لاتليق بأخلاقيات المجتمع الأردني.
وقال :" هناك عدة مستويات لضرورة منع هذا الحفل، أولا المتسوى الاخلاقي فكلمات الأغاني منحطة ولا تعبر عن ثقافة حقيقية ولا تندرج تحت بند الفن الراقي كما أن هناك العديد من الكلمات التي تسيء لجوهر المسيحية مثل سأعمد كبدي بالجن .."
وتتزامن الموعد الذي أعلنته الفرقة للحفل، مع الجمعة العظيمة التي تعتبر أقدس نهار بالتقويم المسيحي، ما دفع المركز أيضا إلى تسجيل احتجاجه لدى الجهات الرسمية، بحسب بدر، وقال :" طلب منا إبداء رأينا وأبديناه في إحدى مقابلات الفرقة مع سي إ إن بالعربية يقول أحدهم أنها ديانة جديدة وآله جديد ...كما أن الفرقة نشأت في لبنان محاكاة للوضع السياسي وللتنفيس هناك، ونحن في الأردن لسنا كلبنان ولدينا استقرار وسياسة واضحة".
وأشار بدر أيضا إلى أن إحدى الاغنيات التي كانت ستؤديها الفرقة، تحمل عنوان "على الحاجز"، وهي تتضمن كلمتين غير أخلاقيتين" وتتكرران طيلة أربع دقائق "، متسائلا :" هل هذه هي الثقافة التي نريدها"؟
سي ان ان