قيادة الجيش الاسرائيلي : انخفاض العمليات ما هو الا هدوء ما قبل العاصفة

thumb12121

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

تقدّر قيادة الجيش الإسرائيليّ المسؤولة عن الضّفّة الغربيّة المحتلّة أنّ الهبوط الملحوظ بعدد العمليّات التي ينفّذها فلسطينيّون ضدّ إسرائيليّين في الأسابيع الأخيرة، لا يشير إلى انضباط أو تراجع منهجيّ في الهبّة الشّعبيّة، وما هو إلّا هدوء ما قبل العاصفة القادمة، التي وصفها مسؤولو الكتيبة التي تدير احتلال الضّفّة، على أنّها ستكون أشدّ وأعنف.

وقامت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بمحاورة الضّبّاط الإسرائيليّين السّتّة المسؤولين عن ستّ كتائب تابعة للجيش الإسرائيليّ تسيطر على الضّفّة الغربيّة المحتلّة، إذ 'استغلّت الهدوء'، على حدّ وصفها، الذي طرأ في الأسابيع الأخيرة، على عدد العمليّات الفلسطينيّة، لتحاور الأشخاص الذين يقفون على هرم قيادة الجيش الإسرائيليّ بالضفّة الغربيّة المحتلّة، من أجل تقييم أوضاع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة.

وستنشر 'يديعوت أحرونوت' الحوار الكامل مع قادة جيش الاحتلال، في عددها الصّادر غدًا الخميس.

وأشارت إطلالة على الحوار الذي سينشر الخميس، إلى أنّ المسؤول عن جيش الاحتلال في الضّفّة الغربيّة، منح تعليمات لكافّة ضبّاط الكتائب المختلفة بالضّفّة، بإجراء محادثات حول جريمة الجنديّ القاتل، إليؤور عزاريا، الذي أعدم الشّهيد عبد الفتّاح الشّريف من الخليل، بينما كان ملقًى على الأرض دون حراك، وذلك بهدف 'تحديث أوامر إطلاق النّار'.

وتناول الحوار مع ضبّاط الاحتلال سبل مواجهة وقمع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، الذين 'كشفوا الطّرق التي أدّت لهبوط في عدد العمليّات، ولم يخشوا من التّطرّق أيضًا للقضايا الأخلاقيّة الحسّاسة التي تمزّق الجيش الإسرائيليّ، من الدّاخل'.

وتحدّث المسؤول عن منطقة المجمّع الاستيطانيّ 'غوش عتصيون' الواقعة جنوبيّ الخليل، عن كيفيّة قمع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة في قرى محافظة الخليل، إذ تطرّق إلى قرية سعير، جنوبيّ الخليل، والتي خرج منها 12 شابًّا نفّذوا عمليّات، خلال شهرين ونصف 'فحصنا من أيّ العائلات خرج هؤلاء، وقمنا بنشاطات ضدّ هذه العائلات فقط، في الوقت الذي منحنا باقي العائلات في القرية تسهيلات'.

وأضاف مسؤول جيش الاحتلال 'تعرّفت (العائلات) على الأمر بسرعة، وكبحت كلّ من استلزم كبحه'.

وأوضح ضابط آخر في جيش الاحتلال أنّ قرية بدرس، الواقعة غربيّ رام الله، والمحاذية لجدار الفصل العنصريّ، والتي تطرّق إليها كنموذج لعمل جيش الاحتلال في الضّفّة، خرّجت الكثير من منفّذي العمليّات خلال فترة قصيرة 'قرية صغيرة مكوّن من 2500 نسمة، قامت بالكثير من المشاكل'.

ويدّعي الضّابط روعي شطريت أنّ 'الحلّ' لكبح الهبّة في القرية، كان شقّ شارع رئيسيّ طالما انتظرته القرية، ما حدا، على حدّ قوله، بأن ينضمّ رئيس المجلس ومدير المدرسة في القرية لمنع أيّ تظاهرة أو احتجاج شعبيّ ضدّ الاحتلال.

وصرّح مسؤول آخر في جيش الاحتلال، إلى أنّ الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، في جولتها القادمة 'ستقفز عدّة درجات. الأمر لن يعود إلى الوراء، لأبناء 13 عامًا يحملون سكاكين'.

ويضيف المسؤول 'التّفجير في الحافلة في القدس، أعاد جميعنا إلى بداية سنوات الألفين'، في إشارة للعمليّات الانتحاريّة التي شهدتها إسرائيل خلال الانتفاضة الثّانية.

أمّا الضّابط الإسرائيليّ يسرائيل شومر، الذي أقدم على قتل محمّد علي كبسة (17 عامًا)، من مخيّم قلنديا، عبر إطلاقه النّار على جسده، عام 2015، في بلدة الرّام، شماليّ القدس، فقد اشترك في الحوار الذي أجرته 'يديعوت أحرونوت'، إذ أشار إلى أنّ الدّعم الذي تلقّاه من الجيش الإسرائيليّ عزّز من موقفه.

 

 

عرب 48