موقع رام الله الاخباري :
أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، موظفي الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى أحمد بدر وباسم الزغير لمدة أسبوعين، وأخلت سبيل الموظف الثالث مهند الأنصاري دون شرط أو قيد.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق اليوم حارسي المسجد الأقصى أحمد بدر ومهند الأنصاري، وموظف لجنة الإعمار باسم الزغير، أثناء أدائهم عملهم داخل المسجد الأقصى، وأفرجت لاحقا عن الزغير بعد منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة 15 يوما.
وكان عراكا بالأيدي نشب بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وحراس المسجد الأقصى والمصلين من جهة أخرى، عقب أداء مستوطنين طقوسا تلمودية أمام باب السلسلة.
ونقلت الوكالة الرسمية عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال توجهت إلى موظف لجنة الإعمار باسم الزغير خلال عمله داخل مسجد قبة الصخرة، واقتادته إلى مركز شرطة الاحتلال في باب السلسلة، ثم حولته لمركز القشلة في باب الخليل بالقدس القديمة.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال اعتقلت حارس المسجد الأقصى أحمد بدر، أثناء تواجده خلف مكتب الأحوال الخاص بالحراس، فيما اعتقلت عصر اليوم الحارس مهند الأنصاري بينما كان في طريقة إلى مكتب الأحوال، واقتادته إلى مركز شرطة باب السلسلة، وأخلي سبيله لاحقا.
بدوره، استنكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الاعتداء الذي جرى اليوم على حراس المسجد الأقصى من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وطالب بإخراجها من المسجد.
وأكد أنه طالب بذلك سابقا كون عناصر الوحدات الخاصة مدججين بالأسلحة والعصي، ولا يحترمون مكانة المسجد الأقصى وخصوصيته للمسلمين، ودائما يقومون باستفزاز المصلين وحراس المسجد.
وقال: "لذلك فإننا نطالب دوما بإخراجهم من ساحات المسجد، لأنه لا يجدر أن يكون فيه أية مظاهر مسلحة، بالإضافة إلى اعتداءات عناصر الوحدات الخاصة المتكررة على المصلين والحراس وعدم احترامهم لمكانة وقدسية المسجد".
وفند الشيخ الكسواني ادعاءات الاحتلال بأن حراس المسجد والمصلين هم الذين بدأوا الاعتداء، مشيرا إلى أن اعتقال حارسين من حراس المسجد الأقصى وموظف لجنة الإعمار، بحجة الاعتداء على القوات الخاصة، جاء لتبرير الاعتداء على الحراس والمصلين.
وأضاف: "نستنكر الاجراءات ضد حراسنا وعمال الإعمار والمصلين، والأجدر أن يُمنع المتطرفون الذين يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات استفزازية ويؤدون طقوسا تلمودية، والدليل أن قوات الاحتلال أخرجت أكثر من 27 مستوطنا خلال ثلاثة أيام".
وتابع: "هذا دليل على أن المستوطنين ليسوا زوارا بل مقتحمين، يريدون أداء صلوات والإساءة للمسجد الأقصى".وحمل الشيخ الكسواني قوات الاحتلال مسؤولية تصرفات المستوطنين داخل ساحات المسجد الأقصى، لأنهم يقتحمونه بحمايتها.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام خلف من مدينة طمرة داخل أراضي الـ48 خلال خروجه من المسجد الأقصى من جهة باب حطة اليوم، واقتادته للتحقيق وأخلت سبيله لاحقا.