صحفي اسرائيلي : القسام أصبح جيشا منظما وقوته تضاعفت أربع مرات

13063166_255570608128623_7442656401365562034_o

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

 قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية خلال مؤتمر صحفي أن حماس مشغول بإعادة بناء قوتها العسكرية وقال انه منذ حرب [2014] أعداد أفراد وحدات النخبة إلى 5000 مقاتل وتم تطوير الصواريخ التي بمقدورها التركيز على مسار محدد على المدى القصير.

 

وقد أثبتت هذه فعاليتها خلال الحرب الأخيرة عوضا من صواريخ غراد التي تم اعتراضها من قبل "القبة الحديدية". قال أيضا الضابط في الجيش أنه يدهشني تطور حماس الكبير واستخلاصها للعبر والدروس بسرعة من الحرب وقد أثبتت التجربة السابقة أنه بعد كل جولة من القتال مع إسرائيل، الجناح العسكري لحركة حماس لا يحسن الأسلحة المتوفرة لديه فقط ولكن أيضا يعمل على تغيير العقيدة القتالية.

 

عملية "الرصاص المصبوب" [2009-2008]، عندما دخلت القوات البرية للجيش الإسرائيلي لشمال قطاع غزة، وكان جيش حماس لا يستطيع المواجهة في ذاك الحين وعلى هذا الصعيد تم التخلي عن تلك المنطقة وتم استبدال الزي العسكري للمسلحين خلال انسحابهم بملابس عادية وهرعوا إلى الاحتماء في داخل أزقة قطاع غزة.

 

بعد ذلك اغتال الجيش ما يعرف بالقائم بأعمال قائد الجناح العسكري لحركة حماس "أحمد الجعبري" ( حيث تم اغتياله عشية عملية "عمود السحاب"، 2012)، والذي يعتبر المسؤول عن تعزيز قدرات القوات البرية لدى حماس بحيث ستكون قادرة على الوقوف ضد القوات البرية الإسرائيلية خلال الحروب المقبلة.

 

قرر الجعبري قبلها بناء أنفاق استراتيجية كما يعتبرونها لمفاجأة "العدو الصهيوني" بكل وسيلة ممكنة. وكان هذا الهدف يعتبر الشيء الرئيسي بالنسبة له . يعتبر مشروع الأنفاق لحماس هام جدا وهو الذي شكل عامل مفاجأة لإسرائيل حيث ثبت الأنفاق حفرت خلال السنوات تحت المجتمعات والمستوطنات في محيط غزة والمنطقة، كانت صغيرة جدا وغير فعالة وذلك على الرغم من ان ضرب العديد منها إلا أنه تم استخدام غيرها من خلال العديد من الكمائن، وهي قوة لا يستهان بها في حسم المعركة وكسب الحرب وحسبما قدر ضابط الجيش أن قوة حماس ازدادت أربعة أضعاف عن الحرب السابقة.

 

ما وراء تحسن أداء القوات البرية للجناح العسكري لحركة حماس وتطور الصواريخ الذي يعكف مهندسو حماس على زيادة القوة التفجيرية للصاروخ ولكن هناك محاولات لتشتيت عمل القبة الحديدية، لاعتراض صواريخ الغراد التي أطلقت خلال عملية عامود السحاب والتي وصلت إلى بئر السبع وأسدود وريشون لتسيون وتل أبيب وحتى القدس.

 

ليس هناك شك في أن حماس تطمح لتهديد عسكري للمراكز الحضرية الرئيسية في إسرائيل وقد تم التخلي عن مشروع تهريب صواريخ الغراد ليس فقط بسبب القبة الحديدية ولكن أيضا بسبب وقف المساعدات العسكرية من إيران والأضرار التي لحقت بالأنفاق. منذ أن تم ابتكار أول صاروخ في غزة منذ عام 2001 في حماس أصبح مشروع القسام الرئيسي تطويرها وسرعان ما أصبح المشروع الفعال للجناح العسكري لحركة حماس، الذي خلق لها رادع فعالومنذ ذاك الحين كان بإمكان إسرائيل القضاء على هذا المشروع منذ ولادته إلا أن إسرائيل أخطأت بذلك حتى أصبح الأمر واقع لا يمكن السيطرة عليه.

 

وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت هذا الاسبوع على نطاق واسع "تهديدات حماس" التي قدمها ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية، ومنذ عملية الرصاص المصبوب قال ان الجناح العسكري لحماس سعى لتطوير القدرات العسكرية وتجديد العقيدة العسكرية بشكل رئيسي لأن هناك خشية من أن تقوم إسرائيل باجتياح غزة ومحاولة القضاء على حكم حماس.

 

وأشار أن حماس تعمل على أكثر من عقيدة للدفاع عن الاعتداءوتسعى لإعلام سكان غزة منذ فترة طويلة بأن إسرائيل تستعد لجولة جديدة والانطباع هو أن هذا هو نوع من الدعاية الإعلامية التي تمارسها حماس في غزة بأن الجيش الإسرائيلي يستعد من خلال التدريبات وجمع المعلومات لتغيير النظام وتخليص غزة من حماس.

 

حماس الآن أصبحت جيشا منظما وأنشأت جناحا عسكريا نحن نعترف بقوته واليوم أصبح إضعاف قوة حماس مسألة صعبة لدى قادة الجيش لأن حماس اجتازت مسألة الدفاع وأصبحت تفكر بالهجوم وأصبحت لديهم الجرأة على مهاجمة الجيش وكأنهم خلقوا رادعا ضد الجيش .

 

وأيضا في المقابل سعت الحركة لتعزيز قدرة الجناح السياسي للمناورة ومواجهة التغيرات المحيطة بالحركة فظهر الدور السياسي أمرا ملحا لاتمام العديد من متطلبات بقاء الحركة على الساحة.

 

داخل الحركة هناك صراع داخلي بين الجناحين السياسي والعسكري والذي يتشكل في إسماعيل هنية ومحمد الضيف والسنوار حيث يتهم الجناح العسكري السياسي بالضعف وعدم الانضباط بتعاليم الحركة القديمة والتي تنص على العقيدة القتالية بشكل اكبر مما هو عليه الآن من تفكيرهم. وقد كان سابقا نفس الصراع في أيام الجعبري والذي كان مسيطرا عليه من قبل الجعبري.

 

وفي النهاية حماس تستعد لما يسمى بيوم القيامة والذي تطمح ان تكون فيه ذات قوة كبيرة تؤهلها لسكر الحصار المفروض على غزة ومواجهة إسرائيل وكبح الجهة المصرية أيضا.

 

 

ترجمة رام الله الأخباري