التاكسي الوردي ....للنساء فقط قريبا في غزة

sport_1461565911

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

من باب التغيير والخروج عن المألوف، من المقرر أن يتم تطبيق فكرة "التاكسي الوردي" لأول مرة في قطاع غزة في مطلع 2017، حيث سيارات الأجرة الوردية التي تقودها وتستقلها النساء فقط، إذ سيطبق الفكرة مكتب تاكسيات أسوة بعدد من الدول التي طبقتها ومنها دول عربية كالأردن والإمارات ومصر... فكرة قد يرى البعض أنها دخيلة على المجتمع الفلسطيني، فيما يرحب البعض الآخر بها ويشجعها.
 

المجتمع



"روضة أبو زيد" أبدت إعجابها بالفكرة، ومع ذلك قالت: "رغم أن الفكرة جميلة، إلا أنها قد لا تكون مقبولة في مجتمعنا، على عكس المجتمع الغربي الذي يسمح بذلك، ناهيك عن الكلام بسوء الذي سيلاحق الفتاة التي ستعمل سائقة للتاكسي، ولذلك أتوقع ألّا يستمر المشروع لفترة طويلة لخصوصية المجتمع الغزي".

وأضافت  : "مشروع التاكسي الوردي يحتاج إلى فتاة جريئة ذات شخصية قوية إلى جانب تفرغها الكامل للعمل فيه".
 

فكرة جميلة



أما "حنان البحيصي" فقد رحبت بفكرة التاكسي الوردي، وأكدت أنها تساعد السيدات المعيلات اللاتي ليس لديهن دخل، ولا يمتلكن شهادة جامعية، كما أن السيدة ستشعر براحة وهي تستقل سيارة أجرة تقودها امرأة مثلها، على حد قولها.

من جانبها، قالت "بدور إبراهيم": "الفكرة جميلة للغاية، ولكننا نعيش في مجتمع شرقي لا يمكن أن يتقبل المرأة في كثير من الصور والمواقف، كأن تكون سائقة سيارة أجرة"، مضيفة: "بعض الرجال لا يحترمون السيدة التي تقود سيارتها الخاصة، فكيف إذا كانت تقود سيارة أجرة".

واتفقت "إسراء رزق" مع سابقتها فيما يتعلق بجمال فكرة التاكسي الوردي من وجهة نظرها، موضحة أنها ستستقله دون غيره عند تطبيق الفكرة.وقالت "تنسيم دحلان": "الفكرة غريبة وجميلة، فنحن كفتيات نقود سيارتنا الخاصة، ونركب مع صديقاتنا اللاتي يمتلكن سيارات، وهذه الفكرة مطبقة بدول عربية، وسيكون أفضل مشروع يُقام في غزة".
 

لماذا؟!



أما "أمل عليوة" فأبدت رفضها المطلق للفكرة، وقالت: "اعتدنا أن نركب سيارات يقودها رجال، لماذا التغيير الآن؟، بالإضافة إلى أن الرجال أفضل كثيرا من السيدات في قيادة السيارات".

وأضافت: "لن أركب سيارة تقودها امرأة لأني لا أضمن مستوى إجادتها للقيادة، والرجل أكثر مهارة وخبرة في هذا العمل".ورأت "ميرفت عوض" أن التاكسي الوردي سيكون مناسبا للنساء أكثر من سيارات الأجرة التي يقودها رجال، لا سيما لطالبات الجامعة، مشيرة إلى أن: "هذا المشروع سيحقق لنا الراحة النفسية والأمان الذي نفتقده في سيارات الأجرة التي يقودها الرجال".

لكنها لا تشجع تطبيق المشروع، مفسرة رأيها بالقول: "النساء بها سيزاحمن الرجال في مهنتهم ويقاسمنهم في رزقهم، خاصة في ظل تفشي نسب البطالة بشكل مخيف في سنوات الحصار التسع".
 

نوعٌ من التميز



وفي ذات السياق، بيّن مدير مكتب تاكسيات "بيروت" "فايز نجم"، الذي يخطط لتنفيذ المشروع، أن فكرة التاكسي الوردي مقتبسة من بلدان عربية، مثل الأردن ومصر، طُبقت فيها الفكرة ولاقت رواجا كبيرا، ولكي يحقق نوعا من التميز في قطاع سيارات الأجرة.

وأشار نجم في حديثه لـ"فلسطين" إلى أن انطلاق المشروع سيكون بعد استيراد السيارات الوردية، وتحديدا في مطلع عام القادم 2017، لافتا إلى أن عدة نساء أبدين استعدادهن للعمل كسائقات، وسيتم تدريبهن بعد شهر رمضان القادم، ومن ثم سيتم انتقاء المجيدات منهن. 

وعن توقيت عمل السيدات السائقات، أوضح أن الدوام سيكون خلال ساعات النهار فقط، ولن يتم العمل ليلا لخصوصية المجتمع الغزي، وسيتم افتتاح فرع آخر للمكتب خاص بالسيدات وسيكون التاكسي مقتصرا في زبائنه على السيدات فقط.

وقال نجم : "الفكرة جديدة على المجتمع الفلسطيني، ونتمنى أن تلقى رواجا كبيرا، فهناك زبونات للمكتب أبدين استعدادهن للركوب في التاكسي الوردي، بالإضافة إلى أخريات أبدين استعدادهن للعمل كسائقات، فالقيادة عمل كأي عمل آخر تمتهنه المرأة".

 

 

فلسطين اون لاين