موقع رام الله الاخباري :
لقي 38 مدنيا خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة مصرعهم في حلب وحدها جراء القصف الجوي، وهو قصف عاد منذ نحو أسبوعين بشكل متزايد، حيث ظهرت مجددا مشاهد الدمار والقتلى تحت الأنقاض، مهددة بانهيار وقف إطلاق النار بشكل كامل.
أما غرفة عمليات حلب التي تضم فصائل الجيش الحر، فقد أصدرت بيانا طالبت فيه المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد وحلفائه، وتوعدت بإسقاط وقف إطلاق النار، واستهداف مواقع النظام خلال 24 ساعة ما لم تتوقف هذه الغارات.
فيما حمّل كبير مفاوضي الهيئة العليا بدوره المجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية، مطالبا بتسليح المعارضة لوقف تمادي نظام الأسد.
وأكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب أنه منذ تولي دي ميستورا مهامه قبل عامين، تضاعفت نسبة القتل في سوريا، وارتفعت مساحة المناطق التي يحاصرها النظام، والهيئة تستغرب تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة التي وصف فيها تعليق الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها بمحادثات جنيف بالاستعراض السياسي.
تصعيد سياسي أتى كذلك من رئيس الهيئة العليا الذي وجه انتقاداته للمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، رافضا تصريحات سابقة له اعتبر فيها انسحاب المعارضة من المفاوضات استعراضا سياسيا، إذ لا ترى المعارضة أن مسارا سياسيا قد يبحث بشكل جدي في حال استمرار تساقطهم واستمرار الأسد بخرق تعهداته.
فيما أتت ردود الفعل الأولية لتصاعد العنف من البيت الأبيض، حيث عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه بشكل كبير من احتمالية انهيار وقف إطلاق النار في سوريا، تبعته دول أوروبية كذلك في المطالبة بالحفاظ عليها.