موقع رام الله الاخباري :
تعكف هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على تشييد عدد من المنازل للعائلات الفلسطينية الفقيرة أو المهددة أرضها بالمصادرة وبناء مستوطنات عليها.وقال إبراهيم راشد، مفوض الهيئة بالضفة الغربية، إن 500 عائلة فلسطينية في منطقة جنين تعيش مأساة حقيقية بمحاصرتها بالمستوطنات والبوابات الحديدية، وقد حاولت الهيئة إنقاذها بأن
شيدت لعدد منها بيوتا متنقلة لإيواء أفرادها مؤقتا، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه للعائلات المعوزة بما فيها المهددة بالترحيل.وذكر أنه تم في المرحلة الأولى بناء البيوت المتنقلة لتتمكن الأسر المستهدفة من العيش حتى تدبر أوضاعها وتقطن هذه العائلات في قرية امريحة جنوب غرب جنين .
وجرت عملية التسليم لسكان تلك القرية بحضور نائب محافظ جنين كمال أبو الرب ورئيس بلدية يعبد الدكتور سامر أبو بكر وممثلين عن عدة مؤسسات مجتمعية.وأشار مفوض هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بالضفة الغربية إلى أن تلك القرية محاطة بثلاث بوابات حديدية الأولى في المدخل الذي يربطها ببلدة يعبد والاحتلال يتحكم بفتحها
وإغلاقها بين فترة وأخرى والثانية تربط القرية بمدينة جنين وتبقى مفتوحة بشكل متقطع والبوابة الثالثة مغلقة بشكل دائم.
ولفت إلى أن قرية امريحة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 500 نسمة تقع في منطقة جبلية بين مجموعة من المستوطنات وتعيش فيها أربع عائلات لاجئة وتمت عملية تجهيز البيوت المتنقلة لها في إطار حملة «جذور»، والتي تنفذها الهيئة في الأراضي الفلسطينية ويتم من خلالها بناء وترميم وإعادة تأهيل منازل الأيتام والعائلات الفقيرة وتحديدا تلك التي تضم أشخاصا من ذوي الإعاقة.
وأكد أن هناك المئات إن لم تكن الآلاف من العائلات تعيش أوضاعا اقتصادية بائسة وتعيش في ظل ظروف صحية كارثية وأماكن تفتقر للحد الأدنى من شروط العيش الآدمي وهو ما دفع هيئة الأعمال الخيرية إلى التفكير الجاد والعمل على مد يد العون لتلك العائلات من خلال سلسلة تدخلات إنسانية.
وأشاد نائب محافظ جنين بالأعمال الإنسانية الحيوية التي تنفذها المؤسسات الخيرية الإماراتية في الأراضي الفلسطينية.. مشيرا إلى البيوت المتنقلة التي اقامتها هيئة الاعمال الخيرية الإماراتية للعائلات الفقيرة والتي تعيش في خيمة تفترش الأرض وتلتحف السماء.
جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعادت بناء أكثر من 450 منزلا فلسطينيا في مخيم جنين، بالإضافة إلى صيانة أكثر من ألف منزل في عام 2002 إثر الاجتياح الإسرائيلي للمخيم.