رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
حظي اعتقال الشابة مجد يوسف عطوان (22 عامًا) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، باهتمام مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، بعد أن تداول نشطاء صورًا للشابة التي انتزعها الاحتلال من بين والديها الذين سبق وأن قضيا سنوات في الاعتقال لدى الاحتلال.
وفي تفاصيل الاعتقال الذي جرى ليلة أول أمس الثلاثاء، فقد اقتحمت قوة كبيرة بلدة الخضر، وتوجهت نحو منزل العائلة، وفور وصول الجنود إلى المنزل اعتقدت العائلة للوهلة الأولى انهم حضروا لاعتقال نجلهم محمد، إلا أنهم فوجئوا بطلب البطاقة الشخصية لمجد فقط، كما يقول والد الأسيرة يوسف عطوان، وأضاف: أبلغنا الضابط أنه حضر لاعتقال مجد، دون أن يقدّم توضيحًا عن الأسباب، ومن ثم اقتاد الجنود الشابة مجد نحو الجيب العسكري.
وتابع الأب يوسف أنّه تلقى يوم أمس الثلاثاء، اتصالًا من أحد ضبّاط المخابرات الإسرائيلية والذي أبلغه أنه تم اعتقال مجد على خلفية تعليقاتها على موقع فيسبوك، وممارسة التحريض ضد الاحتلال، وفق قول الضابط.
وأشار إلى أنه من المفترض أن تعرض يوم غد الخميس على المحكمة العسكرية الإسرائيلية “عوفر”، حيث تترقب العائلة قرار المحكمة إن كانت ستمدد اعتقالها أو يتم الافراج عنها بكفالة.
وأوضح عطوان “أن الضابط سمح له بالحديث عبر الهاتف مع ابنته لبضع ثوان، حيث كانت تتحدث بمعنويات مرتفعة، وأبلغته أن الاحتلال يتهمها بالتحريض على “فيسبوك”، مُرجِّحًا أن تكون خلفية الاعتقال على منشور لها في فيسبوك أشادت من خلاله بالانفجار الذي وقع داخل حافلة بالقدس.
ويتحدّث يوسف عن تفاجئه بحجم التفاعل مع قضية اعتقال ابنته الوحيدة بين أشقائها، حيث تم تداول خبر اعتقالها وصورها بشكل هائل خاصة بلبنان والمغرب العربي، مرجعًا حجم التفاعل مع اعتقالها “إلى جمالها وحسّها الوطني العالي”، إلّا أنه لم يخف انزعاجه من بعض التعليقات المسيئة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة مظهرها الجميل، حيث وصف أصحاب هذه التعلقيات بـ”محدودي الفكر والعقل والنضال”.
وبحسب والدها فقد حصلت مجد على شهادة في التجميل، وعملت في المجال عدة أشهر، إلّا أنها تمضي معظم وقتها في المنزل في الفترة الأخيرة، بالرغم من حرصها على المشاركة في معظم الفعاليات الوطنية خاصة مع الأسرى، لافتًا إلى أنها حين تسمع بخبر استشهاد فلسطيني تعيش حالة نفسية صعبة، ولا تتردد بالإعراب عن تضامنها معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن اعتقل الاحتلال والد الفتاة مجد 14 مرّة قضى خلالها ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، كما اعتقل الاحتلال والدتها مدة سنة ونصف، فيما أمضى شقيقها محمّد 8 شهور في الاعتقال.
الجدير ذكره أن جيش الاحتلال اعتقل يوم أمس الثلاثاء أربعة فتيات هن: نور الإسلام درويش من دير أبو مشعل قضاء رام الله، وإسلام أبو شرار من مدينة دورا جنوب الخليل، وهالة بيطار من القدس، إضافة للفتاة مجد عطوان من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
صحيفة القدس المحلية