موقع رام الله الاخباري :
انتقاما للخسائر الكبيرة التي أمنيت بها قوات الأسد بالأمس في سهل الغاب والساحل بدأت طائراته الحربية مع صباح اليوم بالتحليق المكثف في أجواء محافظة إدلب حيث صبت حممها الفراغية على الأسواق الشعبية محاولة إيقاع أكبر خسائر ممكنة وإغراق إدلب بالدماء ضاربة كل المعايير الدولية والاتفاقيات المبرمة للهدنة عرض الحائط ومستهدفة المدنيين بشكل مباشر بعد عجزها في التصدي للثوار على الجبهات.
مجازر مروعة ارتكبتها طائرات الأسد اليوم في كفرنبل ومعرة النعمان أغرقت الشوارع بالدماء وحولت أجساد المدنيين لأشلاء متناثرة ملأت الشوارع وامتزجت بأرزاق العباد فكانت الغارة الأولى على مدينة كفرنبل والتي استهدفت سوق السمك وسط المدينة موقعة تسعة شهداء وأكثر من 40 جريح حتى اللحظة فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات رفع الأنقاض وإسعاف المصابين.
وفي معرة النعمان شنت طائرة حربية لقوات الأسد غارة جوية استهدفت سوق الخضار وسط المدينة في وقت ازدحام المدنيين موقعة العشرات من الضحايا تحولت غالبيتها لأشلاء بينهم رجال وأطفال ونساء ليرتفع العدد أكثر من 12 شهيداً وعشرات الإصابات في حصيلة أولية وسط استنفار كل فرق الدفاع المدني في المنطقة لاستيعاب الحدث وتغطيته وإسعاف المصابين.
وفي مدينة إدلب هز انفجار عنيف وسط المدينة قال ناشطون إنه ناتج عن استهداف سيارة للقوة التنفيذية داخل المدينة أوقعت شهيدين وعدد من الجرحى ،كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة جسر الشغور ونفذت طائرة مروحية عدة براميل استهدفت أطراف مدينة سراقب دون وقوع إصابات.
يأتي هذا التصعيد الإجرامي لقوات الأسد تزامناً مع موعد وصول وفد الأمم المتحدة المقرر عبوه في مدينة كفرنبل باتجاه الفوعة لنقل جرحى ومصابين وفق تنفيذ خطة اتفاق الفوعة والزبداني لإخراج جرحى ومدنيين من كلا المنطقتين.