موقع رام الله الاخباري :
اجتمع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في الجزائر العاصمة اليوم الاثنين، مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، وبحث معه آخر التطورات السياسية، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تكريس التعاون في عدد من المجالات.
وحضر الاجتماع: وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر المساهل، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، وعن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ووزير الشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر، ووزير التربية والتعليم صبري صيدم، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والاسلامية جواد الناجي، وسفير فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى.
وقال الحمد الله: "نحن اليوم على أرضِ الجزائر، لنوطد المزيد من العلاقات الإستراتيجية البنّاءة بين بلدينا وشعبينا، وفي كافة المجالات والقطاعات، وبما يمكننا من مواصلة عملنا الدؤوب وكفاحنا اليومي، حتى نحقق هدفنا بالوصول بمشروعنا الوطني التحرري إلى قدره الحتمي في تكريس سيادتنا على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، في كنف دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس، وغزة والأغوار في قلبها".
ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني وتقديرهم لمواقف الجزائر الداعمة لحق الفلسطينيين في تقرير المصير ونيل الحرية، مشددا على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، مشيدا بدعم الجزائر المستمر سواء على الصعيد السياسي او الصعيد المالي، ودعم مختلف القطاعات الفلسطينية خاصة قطاع التعليم.
وقال: "لقد كان كفاح شعبنا في الكثير من محطاته، اقتباساً من مشواركم الطويل هذا، فاستمد قوته وعنفوانه من نضالاتكم وتضحياتكم التي عبدت الطريق نحو الجزائر كما هي اليوم، حرة أبية شامخة ومنارة للتقدم والازدهار والنمو".
وأطلع رئيس الوزراء نظيره الجزائري على آخر التطورات السياسية وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، خاصة تصاعد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت والمنشآت خاصة في المناطق "ج"، واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، كما وضعه في صورة واقع الأسرى الفلسطينيين لا سيما في ظل ما يواجهونه من تضيق وانتهاكات من سلطات الاحتلال لكافة القوانين الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها الاضافية.
كما وضع الحمد الله رئيس الوزراء الجزائري في صورة آخر التطورات على صعيد إعادة إعمار قطاع غزة وجهود الحكومة المبذولة في إعادة الإعمار رغم شح الإمكانيات، وعدم إيفاء عدد من الدول بالتزامات التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة، مشددا في هذا السياق على عمل الحكومة لحشد الدعم الدولي لصالح الاعمار وإغاثة غزة وإنعاش اقتصادها، إلى جانب استمرار جهود القيادة المبذولة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية، وحل كافة القضايا العالقة في غزة، وتلبية احتياجات ابناء شعبنا في القطاع.
إلى ذلك، التقى الحمد الله قبيل اجتماعه بنظيره الجزائري، وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر المساهل، كلا على حدة، حيث بحث معهما سبل حشد الدعم اللازم من قبل الدول والاتحادات العربية والإفريقية لتوجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في وقف الاستيطان، وإنهاء الاحتلال وصولا إلى إقامة الدولة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد الحمد الله خلال لقائه لعمامرة والمساهل، أهمية موقف الجزائر الثابت في مساندة الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية، معبرا عن أمله في أن يشكل الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية أساسا لحشد مزيد من الدعم العربي لمساعي القيادة الفلسطينية في مجلس الأمن لوقف الاستيطان، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.