موقع رام الله الاخباري :
دعا كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف، محمد علوش، الأحد، في تغريدة على موقع تويتر إلى قتال قوات النظام، على الرغم من وقف الأعمال القتالية الساري في مناطق عدة منذ 27 فبراير الماضي.
ولم يصدر أي موقف رسمي من الهيئة العليا للمفاوضات حول مواقف علوش، لكن عضوا في الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة قال لوكالة فرانس برس إن موقف علوش "يعبر عن وجهة نظر شخصية".
وكتب علوش، كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات والموجود في جنيف، على حسابه على موقع تويتر، "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".
وعلوش الذي عين كبيرا لمفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر، ينتمي إلى "جيش الإسلام"، الفصيل النافذ في الغوطة الشرقية لدمشق. ويعد "جيش الإسلام" من أبرز الفصائل الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية الساري في مناطق سورية عدة منذ 27 فبراير بموجب اتفاق روسي أميركي، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة مؤخرا.
وفي تغريدة ثانية، توجه علوش إلى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول "نحن معكم جميعا، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصيا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف".
وتأتي مواقف علوش هذه غداة إعلان عضو مفاوض في وفد الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة فرانس برس أن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نقل إلى وفد المعارضة اقتراحا ينص على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة وينقل صلاحياته إليهم، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة بالمطلق.
وأكد يحيى العريضي، عضو الفريق الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف لفرانس برس أن "موقف علوش يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يمكن للهيئة العليا للمفاوضات أن تتبناه".واستأنف دي ميستورا، الأربعاء، جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي.
وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات في 24 مارس من دون إحراز أي تقدم حقيقي على طريق حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص خلال خمس سنوات.
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف رئيسية بين طرفي النزاع، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط، وتقترح تشكيل حكومة موسعة.