الخليل تودع الشهيد إبراهيم برادعية في موكب مهيب

12983990_1147485465328353_6044517366931180093_o

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

شيّع آلاف المواطنين، بعد ظهر اليوم السبت، الشهيد إبراهيم برادعية إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم العروب شمال الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.وانطلق موكب التشييع من منزل ذويه، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، إلى مسجد عمر بن الخطاب وصولاً لمقبرة الشهداء في مخيم العروب.

وشارك في تشييع الشهيد شخصيات رسمية وفصائلية، وحشود غفيرة من أبناء شعبنا في الخليل والمناطق المجاورة.وردد المشيعون التكبيرات والهتافات المطالبة بالرد على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها إعدام الشيخ إبراهيم برادعية بدم بارد، مؤكدين بأن الخليل اليوم مع عرس جديد باستشهاد الشيخ برادعية.

وأكد الأهالي أن دماء الشهيد الشيخ إبراهيم برادعية كما دماء جميع الشهداء توحدنا، وأن علينا إكمال طريق الشهداء نحو النصر والحرية، معاهدين بالرد على جرائم الاحتلال، وشددوا أن الخليل وشعبنا سيستمر في طريقه نحو العودة والتحرير.

وأكدت الكلمات خلال التشييع بأن "شعبنا موحد وراء خيار المقاومة التي وحدها قادرة على أن تعيد لنا الحق المغتصب من قبل المحتل، فالاحتلال اتخذ قراراً بمصادرة حقوق شعبنا وحتى وجوده وحقه في الحياة". وأن "الشهداء لا يرتقون حباً في الموت بل طلباً في الحياة، ولكن الحياة بكرامة وحرية ودون وجود محتل غاصب". وأضافت الكلمات أن "هناك مسلّمات في هذه الحياة، فالحق المغتصب بحاجة إلى مقاومة، والسياسة والاستجداء أثبتت فشلها في استرداد حقوق أبناء شعبنا، وعلى الجميع أن يتفق على منهجية المقاومة".

بدوره، قال مصطفى برادعية شقيق الشهيد إبراهيم، في تصريح  لفضائية فلسطين اليوم، "فرحون بشهادة إبراهيم؛ وغاضبون لما أقدم عليه الاحتلال من إعدام للشهيد بدم بارد، فشعبنا والشهداء يدافعون عن الأرض والعرض..". وأضاف فيما يتعلق برسالة الشهيد: "كلنا لدينا رسائل؛ والشهيد إبراهيم كانت رسالته مع الله سبحانه وتعالى، يحب النصيحة ويتقبل الآخرين ولا يؤذي أحداً، ونسأل الله أن تكون شهادته مقبولة وشهداء شعبنا مقبولين عند الله عز وجل". وفيما يتعلق بمماطلة الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد إبراهيم، قال شقيقه: "تلقينا خبر تسليم جثمان إبراهيم، ووجدنا أنه لا يوجد أوراق رسمية للشهيد، ورفضنا في البداية استلام الجثمان، ومن ثم فوجئنا بسيارة تأتي ومعها ملف الشهيد وموقع من قبل الطبيب وتمت الأمور بحمد الله..". أما بخصوص ادعاءات الاحتلال حول محاولة الشهيد إبراهيم تنفيذ عملية، فأكد شقيقه أنه "لا حاجة لوجود عذر للقتل من قبل المحتل فالأرض مسلوبة، والاحتلال ادعى بأن الشيخ إبراهيم حاول تنفيذ عملية وهذا مبرر واهي وغير صحيح.. شعبنا الفلسطيني ينشد حقاً وعلى كل العالم أن يدافع عن هذا الشعب في ظل ما يرتكب بحقه من جرائم من قبل المحتل وعدم السماح لشعبنا بالعيش بكرامة وعزة".

وأشارت مصادر خاصة لفضائية فلسطين اليوم، إلى أن الشهيد برادعية كانت قد ترك وصية قبل استشهاده، يوصي بها جيرانه بأهله.وكانت سلطات الاحتلال سلّمت أمس الجمعة، جثمان الشهيد إبراهيم برادعية، حيث تجمّع مئات المواطنين عند المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وألقى ذوو الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه.

واستشهد الشيخ إبراهيم برادعية أول أمس الخميس، بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه وإعدامه بدم بارد، بعد أن منعوا طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المكان لمحاولة إسعافه، أو حتى بعد ذلك لنقل جثمانه الطاهر.

ويشار إلى أن الشهيد من بلدة صوريف شمال شرق الخليل، ويسكن في مخيم العروب منذ نحو 30 عاماً.وشهد مخبم العروب أمس وأول أمس، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، والتي حاصرت مداخل المخيم فور استشهاد إبراهيم برادعية، واعتدت على سكان المخيم، كما أقدم أحد جنود الاحتلال أمس على دهس طفل فلسطيني من العروب.

جدير بالذكر، أن مخيم العروب قدّم حتى الآن 4 شهداء فيما عدد شهداء الخليل وصل إلى 62 شهيداً، أما الحصيلة الإجمالية للشهداء في الضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48، فقد بلغت 210 شهداء، خلال انتفاضة القدس المستمرة.

فضائية فلسطين اليوم