يصادف اليوم مرور عشر سنوات من حادثة إخلاء ملعب سانتياجو برنابيو عقب تلقي النادي الملكي لتهديدات بوجود قنبلة في الملعب، وحدث ذلك في مباراة جمعت ريال مدريد أمام ريال سوسييداد في 12 ديسمبر 2004. وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً كبيرا في العالم، حيث تم إيقاف المباراة في الدقيقة 88 من طرف الحكم خوسيه فيسنتي كورتيس والذي تلقى إشارة من الحكم الرابع روبرتو كارلوس جلاس بإيقاف اللقاء. وفي تصريحات لصحيفة ماركا، ذكر حكم المباراة خوسيه فيسنتي كورتيس: \"لقد قالوا لي سبب إيقاف المباراة ولكن عندما أطلقت صافرة النهاية لم أخبر اللاعبين بالسبب، كان لديهم أقارب بالملعب والوضع كان يمكن أن يكون معقداً أكثر، لقد قلت لهم بأنه يجب علينا الخروج من الملعب ولم يتوقفوا بطرح الأسئلة عن السبب\". وطلب مذيع ملعب سانتياجو برنابيو من 70.000 متفرج بمغادرة الملعب بشكل منظم ومثالي، وقد تم فتح الولوج إلى أرضية الميدان وذلك للوصول إلى المدرج الأول ومغادرة ملعب البرنابيو بسهولة. ووفقاً لمصادر الشرطة، فتم إخلاء ملعب سانتياجو برنابيو في ثماني دقائق فقط، وإضطر اللاعبون لمغادرة الملعب ووجدوا أنفسهم في وسط شارع \"كونشا إسبينا\" المتواجد قرب ملعب سانتياجو برنابيو. وقد تحدث المهاجم التركي نيهات والذي كان يلعب في صفوف ريال سوسييداد عن تلك الحادثة وقال لصحيفة ماركا: \"عندما قال لنا الحكم بأنه يجب علينا مغادرة الملعب الكل كان هادئاً، بإستثناء كوفاسيفيتش والذي خرج وهو يركض ومتخوف، وقد كانت بيننا منافسة لمعرفة من الذي سيسجل أكبر عدد من الأهداف..\". وتابع: \"وحينما تواجدنا في الحافلة بعد مغادرة الميدان، إقترب مني وقال \"إذا تم إلغاء المباراة.. هدفك لن يحتسب\" ، فقمت بالرد عليه : \"داركو.. الجميع متخوف وأنت تفكر في الأهداف!\". وقد تم إيقاف المباراة في الدقيقة 88 ومع نتيجة 1-1، وتم إستئنافها في 5 يناير 2005 وتمكن ريال مدريد من الفوز بالمباراة بنتيجة 2-1 بعد حصوله على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة إثر خطأ على البرازيلي رونالدو.