موقع رام اله الاخباري :
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أن الكيان الإسرائيلي ينتهج سياسة تقوم على إدارة الصراع، وكسب الوقت.وقال عباس في كلمة له أمام مؤتمر القمة الإسلامية الـ13 المنعقدة في إسطنبول: "لقد بات واضحا للجميع بأن إسرائيل قوة الاحتلال في أرض دولة فلسطين تنتهج سياسة تقوم على إدارة الصراع، وكسب الوقت لصالح مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية القائمة على سرقة مواردنا الطبيعية واستثمارها".
وشدد على أن الكيان الإسرائيلي عمد على الدوام إلى إفشال الجهود المبذولة لإقامة السلام في المنطقة، وجعل العملية السياسية تدور في حلقة مفرغة للمفاوضات من أجل المفاوضات، والتي لا تؤدي إلى أية نتيجة ملموسة.
وخاطب عباس الحضور قائلا إننا "نتطلع لجهودكم لإيجاد مظلة حماية دولية لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية، فإسرائيل كما هو واضح لا تريد السلام، وإنما تسعى للمزيد من التوسع، إنها تريد الأرض والأمن والسلام والاستقرار لها وحدها، وهي تضع نفسها فوق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وحذر من أن تحويل الصراع مع "إسرائيل" إلى صراع ديني هو خطير على المنطقة والعالم واستقرارهما، ومن مغبة ما يحاك للمسجد الأقصى من قبل "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال، وعبر أذرعها الاستيطانية وحفرياتها التي تستهدف القدس والأقصى وهويتهما العربية الإسلامية والوجود الفلسطيني فيها، فلا بد من التحرك قبل فوات الأوان.
وأضاف عباس "أننا لن نقبل بأية حلول مؤقتة أو جزئية، فهي مرفوضة ولا تعني شيئاً، ولن تغني في شيء، ومن ناحية أخرى، فإننا نعمل مع اللجنة الوزارية العربية، والأطراف الدولية ذات العلاقة، لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان لمجلس الأمن في الوقت المناسب".
ورحب بالمشروع الفرنسي الرامي لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية جديدة ومتعددة تعمل على إنهاء الاحتلال وفق حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 وجدول زمني واضح، ووفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية.
ولفت إلى أن تفعيل قرارات القمم الإسلامية السابقة وتوصياتها أصبح ضرورة ملحة وواجبة، فالوضع لم يعد يحتمل الانتظار، خاصة في القدس، مشددًا "لابد هنا من الحث على تعزيز صناديق القدس ودورها وعملها خاصة في المدينة المقدسة، بحيث يلمسه المواطن المقدسي".