موقع رام الله الاخباري :
اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أن الحركة تمضي قدماً لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام واظهار المرونة اللازمة على أسس ثابتة وواضحة.
وقال هنية في كلمة ألقاها أمام الملتقى البرلماني الدولي لدعم القضية الفلسطينية في يوم الأرض ويوم الاسير الفلسطيني ومرور عشر سنوات على حصار غزة وذكرى مجزرة دير ياسين، في مدينة غزة:"قرارنا في حماس هو أن نمضي قدماً من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتوفير كل المقومات اللازمة لذلك وإظهار المرونة اللازمة لذلك، ولكن أيضاً على أسس ثابتة وواضحة نراها في اتفاقياتنا التي وقعناها".
وأضاف هنية "نحن لا نطالب باتفاقيات جديدة بل كيف نطبق الاتفاقيات، التي وقعنا كيف نشكل حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي متفق عليه، كيف يستعيد المجلس التشريعي عافيته ويستأنف مهماته في الرقابة والتشريع وسن القوانين وفي متابعة الحكومة كيف ننهي قضية الموظفين في بعدها الإنساني والقانوني والحقوقي كقضية من قضايا شعبنا الفلسطيمني كيف يلتئم الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطيتنية لكي يتابع تطوير وتفعيل واعادة بناء المنظمة والتحضير لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني كيف نحضر الساحة الفلسطينية لانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة".
وأردف هنية أن الأخوة في الدوحة ونحن من موقع المسؤولية المتواضعة نتابع ونشارك في صناعة القرار والمشهد، مضيفاً هناك خطوات لا باس بها على هذا الطريق بحاجة لاستكمالها ونحن هنا عقدنا لقاء مع إخواننا في الفصائل كافة ومع الأخوة في قيادة حركة فتح ولساعات طويلة تحدثنا مباشرة عما يجب فعله من اجل انجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وانطلاق عجلة العمل الفلسطيني المشترك، "هذا هو الخط الاول الذي نمضي به من اجل حماية الانتفاضة ومن اجل رفع الحصار عن غزة من اجل حماية القضية الفلسطينية من اجل التصدي للمخططات الصهيونية".
وتابع هنية "اما الخط اثاني هو الانفتاح على دولنا العربية وخاصة دول الجوار العربي وهذا الانفتاح منطلق من مفاهيم وادبيات ومن سياسة ومن استراتيجية بان قضية فلسطين هي بحاجة إلى عمقها الاستراتيجي عربيا واسلاميا وانسانية وان قضية فلسطين والشعب الفلسطيني لا يمكن ان يستغني عن امته كما الامة لا يمكن ان تستغني عن قضية فلسطيني".
وقال هنية، نحن ماضون في كل الخطوات التي تعيد العافية لعلاقاتنا بمحيطنا العربي ولعلكم تابعتم التطورات الاخيرة فيما يتصل بالزيارة التي تمت للاشقاء في مصر والمباحثات والمفاوضات، ووضعنا اخواننا كافة الفصائل الوطنية والإسلامية واعضاء البرلمان في صورة هذه المفاوضات هذا شيء أساسي واستراتيجي في توجهاتنا وفي قرارنا في حركة حماس اننا ماضون في تنظيم هذه العلاقة وخاصة مع دول الجوار العربي وكذلك البعد الإسلامي.
وشدد هنية على أن "نحن كبرلمانيين وأنا كصفتي عضو في المجلس التشريعي كبرلمانيين وكقوى وطنية واسلامية فصائل مقاومة يجب أن نشكل اكبر حاضنة وطنية لهذه الانتفاضة وان تستمر هذه الانتفاضة وان تتواصل وان لا نسمح بان تعود الى الوراء وان نقدم لها الاستراتيجية الوطنية المتكاملة في البعد السياسي والبعد الامني والبعد الانساني والبعد الداخلي والبعد العسكري من ان تمضي هذه الانتفاضة لتحقق اهدافها الوطنية التي توافق عليها ابناء شعبنا الفلسطيني في تحرير ارضنا وفي القلب منها الضفة والقدس في هذه المرحلة هذا تحول في غاية الاهمية".
ونوه إلى أن التطور الثاني والمهم هو صمود غزة وتراكم قوتها الجهادية والمقاومة وقدرتها على فرض نظريات تبادل الردع مع الاحتلال وبناء منظومة الردع في قطاع غزة، مضيفاً أن هذه القوة لغزة بما مثلته المقاومة وفصائل المقاومة والحاضنة الشعبية في غزة للمقاومة(...)المقاومة التي ضربت اعظم الامثلة في الصبر والصمود والقدرة على التحمل تحملت عشر سنوات حصار وثلاثة حروب ومع ذلك ظلت وفية لخياراتها الوطنية ووفية لمبادئها ولثوابتها هذا ايضا رافعة من روافعنا الفلسطينية يجب ان نبني عليه وان نستثمره لصالح المشروع الفلسطيني ولصالح التحرر الوطني الفلسطيني.
وقال هنية"التحول الثالث اننا بدانا نلمس شكل من اشكال التسويات ربما نصفها بتسويات تاريخية في المنطقة، نأمل لهذه التسويات ان تستعيد الامة من خلالها العافية ان تستعيد الشعوب وحدتها وان تحصل الشعوب على حقوقها وحريتها وكرامتها وان تحافظ الدول العربية والاسلامية على وحدة التراب والسيادة ووحدة الموقف والقرار والجماهير هذا أيضاً الأفق والفضاء الذي نراه في المنطقة نأمل أن يتطور وان تهدا عاصفة الصراع المذهبي والطائفي والبيني في المنطقة لصالح القضية الفلسطينية قضية الامة وهي قضية فلسطين".
ولفت إلى أن "قدرنا أننا هنا كفلسطينيين ان نظل نمثل البوصلة لهذه الامة فالقدس بوصلة وفلسطين بوصلة والمقاومة المصباح الذي ينير الطريق في عتمة الليل وهذا من مكتسباتنا كفلسطينيين، من هنا نحن نامل ان هذه المعاني البدائية ان تتطور لكي تستعيد الامة عافيتها ووحدتها من اجل التفرغ في قضية فلسطين وقضية القدس".
وبين أنه في "سبل حماية الانتفاضة في سبيل حماية القضية ونحن مطمئنين بان قضية فلسطين تملك ديمومة البقاء وعناصر قوتها عناصر في ذاتها ورغم كل ما يجري حولنا وشعور الاسرائيلي بان الوقت اصبح مناسبا لتصفية القضية الفلسطينية هكذا شعورهم ومخططهم، إلا أنه غير قادرين حتى الآن رغم مرور المنطقة بثلاث سنوات من الانشغال والصراع وحصار غزة وظروف الضفة الغربية وحتى عدم قدرتنا على احداث الاختراق المطلوب خلال الفترة الماضية لاستعادة الوحدة الوطنية الا ان الاحتلال الإسرائيلي فشل في احداث اي اختراق سياسي على صعيد القضية الفلسطينية او تصفية القضية الفلسطينية
ممكن نجح أمنياً في بعض القضايا ميدانيا واقتصاديا لكنه لم ينجح سياسيا وهذا دليل على أن هذه قضية عصية على الاحتواء وان هذا شعب قادر على ان يحمي فلسطيني ببعدها السياسي الوطني كقضية تحرر وليس فق كقضية حواجز وقضية انسانية على اهمية ذلك".
وأضاف"في كل هذا الامر نحن نسير في خطين متوازيين الخط الاول استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية أن ينصهر كل ابناء شعبنا الفلسطيني في بوتقة واحدة على قاعدة الشراكة وعلى قاعدة قانون مراحل التحرر الوطني التي لا تلغي الاخر ولا تقصي الاخر والتي تستوعب المستجدات على الخارطة السياسية الفلسطينية الداخلية ومن هنا انطلقت حوارات الدوحة".