موقع رام الله الاخباري :
جددت الهيئات المالية العربية في اختتام اجتماعها، اليوم الأربعاء، منحتها لفلسطين وهي اقتطاع 10% من دخلها لصالح فلسطين أي حوالي 60 مليون دولار، فيما خصص الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 50 مليون دولار لدعم مدينة القدس موزعة على خمس سنوات.
وشاركت دولة فلسطين بوفد رفيع المستوى في اجتماع وزراء المالية العرب السابع، والاجتماع المشترك للهيئات المالية العربية، والاجتماع السادس لمجلس الإشراف على تمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في بلدان العالم العربي، الذي احتضنته مملكة البحرين.
ويتكون الوفد الفلسطيني من وزير المالية والتخطيط شكري بشارة، ومحافظ سلطة النقد عزام الشوا، ووزير الزراعة سفيان سلطان، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، محافظ صندوق النقد العربي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية العربية في إفريقيا عن فلسطين جواد الناجي، ومدير عام العلاقات الدولية والمشاريع بوزارة المالية ليلى صبيح إغريب، ومدير عام الجمارك والمكوس الفلسطيني لؤي الحنش، ومدير عام العلاقات الدولية بوزارة الزراعة عز الدين أبو عرقوب، ومحافظ فلسطين لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي نبيل القدومي، ونائب محافظ فلسطين لدى الصندوق العربي إسماعيل الزبري، ومدير التطوير والمشاريع بمجموعة "وفا" إيهاب المحتسب.
وشارك في هذه الاجتماعات الهامة أكثر من 400 مسؤول وخبير واستشاري مالي، إضافة لمحافظي البنوك المركزية ومصرفيين وخبراء بورصات ومؤسسات نقد وتمويل من كافة الدول العربية، وذلك لمناقشة أبرز النماذج العربية التي نجحت في دعم وتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة، وكيف يمكن توفير المقومات اللازمة لها من تمويل ومساندة لوجستية.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى الوفد الفلسطيني برئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ونقلوا له تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وشعبنا الفلسطيني.
وعقد الوفد الفلسطيني على هامش الاجتماعات عدة لقاءات عمل مع عدد من المسؤولين، حيث التقى الوزير بشارة والسفير خالد عارف مع وزير مالية مملكة البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، لمناقشة سبل دعم وتطوير علاقات التعاون المشترك بين دولة فلسطين ومملكة البحرين في جوانبها المالية والاقتصادية والاستثمارية، كما تم التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به صناديق التمويل العربية في دعم الاقتصاد الفلسطيني والعمل التنموي العربي بوجه عام، وضرورة تعزيز هذا الدور بما ينعكس إيجابيا على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية في مجملها، وتم كذلك استعراض التطورات الجارية على صعيد الاقتصاد العالمي.
كما التقى المحافظ الشوا مع مجموعة من المحافظين كل على حدة، الذين أكدوا دعمهم لفلسطين من خلال تطوير العلاقات المصرفية الثنائية وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات.
وكذلك التقى مدير عام الجمارك والمكوس لؤي الحنش، مع مدير عام الإدارة العامة للأمن والمتابعة بشؤون جمارك البحرين العقيد الركن علي بن محمد بن يوسف آل خليفة، وتم خلال اللقاء استعراض أوجه عمل وتطور العمل الجمركي ومناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بهذا الخصوص بين البلدين الشقيقين، خاصة بعد أن أصبحت فلسطين العضو رقم 180 في المنظمة العالمية للجمارك، والعضو رقم 18 في إقليم شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط.
وأكد منظمو الفعالية أن هذه الاجتماعات المالية العربية تكتسب أهميتها كونها تعد الأكبر من نوعها على هذا المستوى الاقتصادي خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالنظر إلى نوعية وحجم تأثير المشاركين فيها من جانب التجمعات المالية والصناديق التنموية العربية المعروفة، والتي تُعنى بشكل رئيسي بعمليات الدعم وأنشطة التمويل لاحتياجات الشعوب العربية وغير العربية، وتشهد لها المؤشرات والتقارير الاقتصادية المتعددة في داخل المنطقة العربية وخارجها على النجاح الباهر في أداء مهامها ورصانة مناهج عملها ونشاطها.
وناقش المؤتمرون على هامش اجتماعات وزراء المالية السابع الحداثة النسبية لطبيعة الاجتماعات المشتركة، سيما ما يخص هيئات التمويل العربية.
يذكر أن هذه الاجتماعات تعد منصة سنوية رئيسية لمراجعة أنشطة وإنجازات الهيئات المالية العربية على مدار العام المنصرم، والسياسات والتوجهات المالية والاقتصادية الجاري الأخذ بها في الدول العربية، والخطوات التي قطعتها مسيرة العمل التنموي في هذه الدول في مجملها، وبلورة مسارات العمل في المرحلة المقبلة، كونها ضمت بجانب وزراء المالية ومحافظي البنوك والمصارف المركزية بالدول العربية، وقيادات الهيئات المالية العربية الكبرى، مراقبين من كبرى المؤسسات التمويلية الدولية والإقليمية كصندوق النقد والبنكين الدولي والإسلامي.
وفي سياق متصل، زار الوفد الفلسطيني مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة المنامة، وكان في استقبالهم السفير عارف وطاقم السفارة، وقدم السفير للوفد شرحا عن دوائر وأقسام السفارة وطبيعة الخدمات القنصلية المقدمة لأبناء الجالية وأهم النشاطات والفعاليات التي تنظمها، ومدى العلاقات الفلسطينية البحرينية المميزة.