موقع رام الله الاخباري :
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، 8 منازل في محافظات جنين، ونابلس، والخليل، والقدس في الضفة الغربية، تخللها إصابات بالرصاص والاختناق، جراء المواجهات التي اندلعت مع المواطنين أثناء عمليات الهدم.
ففي قباطية جنوب جنين، هدمت جرافات الاحتلال منازل 3 شهداء، وأصيب شابان بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المكان.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن جرافات الاحتلال هدمت فجرا، منازل الشهداء الثلاثة أحمد ناجح أبو الرب، وأحمد ناجح نصار زكارنة، ومحمد أحمد كميل، بحجة تنفيذهم عملية طعن وإطلاق نار في باب العامود بمدينة القدس المحتلة قبل شهرين.
وذكرت مصادر محلية وعائلات الشهداء ، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تساندهم جرافات اقتحمت البلدة، وانتشرت في كافة أحيائها، وحولت عدة منازل إلى نقاط عسكرية، قبل الشروع بعمليات الهدم.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت في محيط المكان، عقب محاولة أهالي البلدة التصدي لقوات الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى إصابة شابين من عائلة كميل بالرصاص الحي بالساقين، ونقلا إلى مستشفى جنين لتلقي العلاج، كما أصيب العشرات بحالات الاختناق، منهم: مواطنين من عائلة ناصر فهد زكارنة، وتم معالجتهم ميدانيا، والفتاة ليالي عمار حمارشة (16 عاما)، جراء اصابتها بالغاز المسيل للدموع.
وأفاد نجل الشهيد محمد كميل لـ"وفا"، بأن عائلات الشهداء الثلاث مكونة من 21 فردا، ومساحة كل منزل 150م2، موضحا أن قوات الاحتلال قبل 10 أيام قامت برفض الاستئناف الذي تقدموا به إلى "محكمة العدل" الإسرائيلية .
يشار إلى أن قوات الاحتلال أخذت قبل نحو أسبوع قياسات منازل هؤلاء الشهداء في البلدة، تمهيدا لهدمها.من جهة أخرى، سلّمت سلطات الاحتلال مؤخرا عائلة الأسير بلال أبو الرب اخطارا بهدم منزله، بحجة قيامه بنقل الشهداء الثلاثة إلى القدس .
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس ، إن قوات الاحتلال هدمت 3 منازل في خربة المراجم غرب دوما جنوب نابلس، تعود ملكيتها لكل من: جمال الطويل، والمنزلين الآخرين للمواطن هشام جدراوي، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد المتواجد في المكان، بأن عمليات هدم المنازل لاتزال مستمرة، وهناك اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي تسبب بحالات اختناق بين الشبان.
وفي الخليل، هدمت تلك القوات منزلا في منطقة خلة عين الحمام ببلدة صوريف شمال غرب المحافظة.وأفادت مصادر محلية وأمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، وهدمت بآلياتها الثقيلة منزلا تعود ملكيته للمواطن مجدي محمود اغنيمات وعائلته، الذين أصبحوا جميعهم في العراء، بحجة عدم الترخيص.
واستنكر رئيس البلدية محمد لافي، استمرار قوات الاحتلال بهدم منازل المواطنين، واعتداءاتها المتكررة على سكان البلدة، ومنطقة خلة عين الحمام، والتي تهدف "لتهجيرهم تمهيدا للاستيلاء عليها، وضمها للكتل الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة".
وناشد لافي المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة بالتدخل لوضع حد لهذه "الممارسات الهمجية".وفي مدينة القدس المحتلة، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال منزلا لأحد المواطنين بمنطقة الفاروق بحي جبل المكبر جنوب شرق المدينة، بحجة البناء دون ترخيص.
ونقلت الوكالة الرسمية إن جرافات الاحتلال هدمت منزل الطبيب أحمد أبو رميلة بالمنطقة المذكورة، بحجة البناء دون ترخيص، ودون سابق إنذار، كما فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا محكما بمحيط المنزل المُستهدف.يشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت قبل ثلاث سنوات منزل المواطن أبو رميلة لذات الذريعة.