غرس أشتال زيتون تحمل أسماء انتفاضة القدس في أراض مهددة في البيرة

tamer bana

موقع رام الله الاخباري : 

غرس عدد من أهالي شهداء انتفاضة القدس  اليوم الخميس، أشتال زيتون في أراض مهددة بالمصادرة، بالقرب من مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة، تحمل أسماء أبنائهم، وتاريخ استشهادهم.

وغرست والدة الشهيد إياد سجدية من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة شتلة زيتون، في فعالية نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله، إحياء للذكرى الـ40 ليوم الأرض، قائلة "ابني كان يحب الأرض واستشهد دفاعا عنها، أنا أرى في هذه الشجرة إياد وسأربيها كما ربيته".

والدة الشهيد محمد صالح من قرية عارورة، قالت: إن الاحتلال يحاول بممارساته وقتله أولادها أن يثنينا عن عزيمتنا. نحن سنكمل ما بدأه أبناؤنا الذين قدموا أرواحهم لأجل هذه الأرض.

وكانت مسيرة انطلقت من وسط رام الله لمناسبة يوم الأرض، دعت إليها لجان العمل الزراعي وحملت شعار "وفاء لشهداء الأرض وأسراها.. إنهوا الانقسام الكارثي"، بمشاركة أهالي الشهداء وعشرات المواطنين، وصولا إلى أراضي مدينة البيرة.

وقالت منسقة دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي أغصان البرغوثي، إن اختيار موقع مقام "سيدي شيبان" في مدينة البيرة، لأنه يقع في ما يسمى المنطقة "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال وهو من أكثر المناطق المهددة، لقربها من مستوطنتي "بساغوت" و"بيت إيل"، وتقدر مساحتها بـ200 دونم.

وأوضحت أنه تم إحضار 209 أشتال زيتون بعدد شهداء الهبة الشعبية، بالإضافة إلى 6 أشتال حملت أسماء الشهداء الذين ارتقوا في يوم الأرض عام 1976، وكذلك 30 شتلة لثلاثين أسيرا في سجون الاحتلال اعتقلوا ما قبل أوسلو.

وأضافت البرغوثي: "تمسكنا بالأرض هو الرسالة التي نريد إيصالها من خلال هذه الفعالية، وأننا لن ننسى الشهداء الذين ضحوا. الفعالية هذه أقيمت بمشاركة لجان الزراعي في مختلف مناطق الضفة، وبالتنسيق مع بلدية البيرة لتشجيع المواطنين على القدوم إلى هذه المنطقة حتى لا تكون فريسة الاحتلال، ونعمل حاليا على تحويلها لمتنزه لخلق نوع من التواجد الدائم".

من جانبه، أكد مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي فؤاد ابو سيف، أن ذكرى يوم الأرض يجب ألا تكون مقتصرة على الشعارات والخطابات، بل بالعودة إلى الأرض وإحياء قيمتها، وإعادة الاعتبار لها.

وأشار إلى أن هذه الأرض مهددة بالمصادرة كونها متاخمة للمستوطنات، وكثيرا ما يأتي المستوطنون هنا وبالتالي حمايتها ضرورة ملحة، مؤكدا ضرورة دعم حق المزارع في الوصول الى أرضه، ومجابهة المشروع الإسرائيلي.

وقال بيان صدر عن اتحاد لجان العمل الزراعي، إنه وبعد مرور 40 عاما على هبة آذار ضد مخططات التهويد، ما زال أصحاب الأرض يقاومون التطهير العرقي ويتشبثون بالمبادئ، رغم الظروف التي تواجه شعبنا.وطالب البيان بضرورة إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الفلسطينية، والالتفاف حول خيار الشعب وتوفير حماية له ضد هجمات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه.