منزل خشبي بمواصفات عالمية بغزة

4cce852b078a8c929f3e7e9b5f0cd096

رام الله الإخباري

موقع رام لله الاخباري - تنفس الطفل خالد السقا الذي لم يتجاوز عشرة أعوام الصعداء وهم ينتقل مع عائلته من خيمة (مصنوعة من الزينقو والنايلون) إلى منزل خشبي صنع بمواصفات عالمية بعد أكثر من 20 شهرا من نزوحهم بفعل تدمير منزلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.

وبدا الطفل السقا سعيدا وهو يتفقد أركان المنزل الخشبي المقدم من الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة بتمويل من لجنة الأعمال الخيرية "جمعية الإصلاح في البحرين" ليشكل له ولعائلته نجدة كبديل عن حالة التشريد التي عانوها طويلا.

وقال الطفل السقا بنبرات متقطعة إنه كان يحلم في أن يتخلص من حياة الخيمة وقد تحقق ذلك أخيرا. وكان منزل عائلة هذا الطفل في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة دمر بالكامل في العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 في شهري يوليو وأغسطس عام 2014 كحال نحو مائة ألف منزل تضررت منها ما يزيد عن 12 ألف منزل دمرت كليا.

ويشمل المنزل الخشبي الذي صنع في قطاع غزة ووصلت تكلفة إنشائه 25 ألف دولار ثلاث غرف وصالة ومطبخ ودورة مياه. وقال الطفل السقا إنه يمكنه الآن التفكير أقل ببرودة تساقط الأمطار والاحتماء من حرارة الصيف القادم.

وشكرت عائلة هذا الطفل البحرين على دعمها لإيوائهم في المنزل الخشبي، مع تطلعهم الإسراع في إعادة اعمار ما دمره العدوان لإيواء آلاف المشردين أمثالهم في الكرفانات والبيوت الآيلة للسقوط جراء العدوان.

وتشهد عمليات إعادة قطاع غزة مصاعب حادة في ظل قيود الاحتلال الإسرائيلي على توريد مواد البناء إذ لا تزيد كميات الإسمنت التي دخلت إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014 على 25% من الاحتياجات الإجمالية للإعمار.

ويضاف إلى ذلك شح الأموال المخصصة للإعمار. وأعلن نائب رئيس عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ديفيد ديبولد قبل أيام إن عملية إعادة إعمار غزة "لا تسير بالوتيرة السريعة التي كنا نتوقعها"

وجاء مشروع توزيع منازل خشبية كبديل مؤقت لإيواء ألاف العائلات المشردة. وقال مدير الهيئة الشعبية في غزة مصطفى البحيصي إن هذا المشروع يهدف لتأهيل منازل خشبية مؤهلة للعيش تعين المتضررين على العيش بحياة كريمة بانتظار إعمار منازلهم. وذكر البحيصي أنه " في ظل الحصار المفروض على القطاع وعدم توفر مواد البناء لإعادة إعمار المنازل المدمرة، قد سعينا لتوفير المأوى بأقل الإمكانيات".

ودعا مدير الهيئة الشعبية في غزة المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء إلى التبرع لبناء المزيد من البيوت الخشبية لمن شردوا ويعيشون في مراكز الإيواء في قطاع غزة.

وصنع المنزل الخشبي من خامات متوفرة في غزة وهو مقاوم للحرارة بحسب المقاول المشرف على تجهيزه خليل أبو الروس. وحل فصل الشتاء المنقضي ضيفا ثقيلا على متضرري العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وأملهم يبقي أن لا تطول معاناتهم أكثر.

وحذر مسئولون فلسطينيون من مخاطر بقاء معاناة المشردين في قطاع غزة لعدة أعوام أخرى على حالها في حال تواصل العمل بالآلية المعمول بها حاليا لإعادة الإعمار وعدم مبادرة الدول المانحة لتقديم التمويل المالي اللازم.

 

وكالات