رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - أفضت تدوينة على شبكة التّواصل الاجتماعيّ، فيسبوك، نشرها من كان أحد مشتبهي جريمة حرق عائلة دوابشة بدوما، "يتسهار كليمكوفيتش"، إلى الكشف عن الوسائل التي استخدمها المحقّقون من أجل التّوصّل إلى الجناة التّابعين لخليّة الإرهاب اليهوديّ.
ونشر "كليمكوفيتش نوعًا من يوميّات على صفحة لمجموعة "نوعر هجفعوت" (فتيان التّلال) الاستيطانيّة اليمينيّة المتطرّفة، أدرج فيها وصفًا تفصيليًّا للتحقيقات التي أدّت للكشف عن خليّة الإرهاب اليهوديّ، متطرّقًا إلى حيثيّات تواجده في سجن عكّا، حيث كان معتقلًا على ذمّة التّحقيق.
واتّضح لاحقًا أنّ سجن عكّا، كان إنتاجًا شرطيًّا شارك فيه ممثّلون أدخلوا إلى بناية في مدينة عكّا على أنّها معتقل، وهناك أتي بالمشتبه بهم بالتّورط بجرائم الإرهاب اليهوديّ، وعلى رأسها حرق عائلة دوابشة بقرية دوما.
واشتمل الإنتاج الخاصّ في سجن عكّا على حادثة طعن أقدم عليها معتقل يهوديّ ضدّ سجين عربيّ آخر، اتّضح لاحقًا أنّها جزء من تمثيليّة أجريت من أجل تحصيل اعترافات من المشتبه به، على خلفيّة حالات وأوضاع ضاغطة، من شأنها أن تؤدّي لاعترافات جوهريّة. واشتملت التّمثيليّة على إقدام المعتقلين على غسل السّكين الملّطخة بالدّماء لإخفاء الدّليل ضدّ المجرم.
واشتمل سجن عكّا على عدّة غرف، أدخل مع كليمكوفيتش المشتبه به بالإرهاب اليهوديّ سجين بالغ وكبير في السّنّ سجين آخر شابّ.
عدا عن تمثيليّة طعن العربيّ، أقدمت الشّرطة على تمثيل إمساك مخدّرات في إحدى غرف السّجناء. وفي كلا الحالتين جاءت الحادثتان المفتعلتان من أجل إدخال المشتبه بهم في حالات ضغط كبيرة، من شأنها أن تنمّ عن اعترافات دفينة وهامّة للتحقيقات.
وأشار تقرير صادر في صحيفة "هآرتس" الصّادرة صباح الثّلاثاء، إلى أنّ المحقّقين المتقمّصين أدوار السّجناء، استغلّا كلتا الجريمتين (طعن العربيّ والعثور على مخدّرات) ليفتعلا غضبًا وضغطًا وإثارة، حيث اتّهما كليمكوفيتش بأنّه مدسوس من قبل الشّرطة، مطالبين إيّاه بالاعتراف الفوريّ بجريمته، متوعّدين إيّاه بفحص المعلومات على الفور للتأكّد من مدى صدقه.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هناك جزءًا من المتّهمين اعترفوا بجرائم تجاه الفلسطينيّين.
وخالفت الشّرطة القانون أثناء تحقيقها في سجن عكّا;، إذ أنّها لم تنقل أحد المشتبه بهم إلى المحكمة لتمديد اعتقاله، كي لا تخرجه من سجن عكا.
وكتب كليمكوفيتش في يوميّاته أنّه في أعقاب جريمة الطّعن التي مثّلت في السّجن أقدم المدسوسان معه في الغرفة على اصطناع الضّغط والهلع وأصرّا عليه أن يعترف من هو وما هي جريمته "من أنت؟ من أين جئت؟ قلت اسمي. لم أنت معتقل؟ أجبت، لا أعرف. ماذا لا تعرف؟ لا أعرف، لم يقولوا لي في التّحقيق. لم أرغب بتاتًا بذكر هذه الكلمة"دوما".
وكالات