رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ملف التحقيق في قضية مقتل أحد ضباطها قبل ثلاثة أسابيع على حدود قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل العملية.

وقالت مصادر عبرية، إن قسم التحقيق مع عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية المعروف باسم "ماحش" أغلق التحقيق في مقتل أحد رجال جهاز المخابرات العامة "الشاباك" على حدود قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل غياب أدلة تؤكّد تعمد قتله من قبل عناصر أخرى بالجهاز.

وأضافت المصادر أن الحديث يدور عن مقتل الضابط أمير ميموني (28 عاما) على حدود قطاع غزة في الثامن من آذار/ مارس الجاري والذي عزا الاحتلال مقتله بنيران صديقة.

وأكد قسم التحقيقات في شرطة الاحتلال أنه "لم يثبت تعمد قتل ميموني، وأن ما جرى كان خطأً غير مقصود".

وأضاف "التحقيقات تتواصل بهذه القضية داخل أروقة الشاباك، وذلك بهدف الوصول إلى صورة عامة لما حدث في تلك الليلة، وكيف اختلط الأمر على باقي عناصر القوة وأطلقوا النار على الضابط".

وأثار مقتل ميموني تساؤلات كبيرة حول طبيعة المهمة التي كان يقوم بها على حدود غزة، كما تسبّب بحالة غضب كبيرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين لمقتله بهذه الظروف الغامضة.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تكتيما كبيرًا على كيفية مقتل هذا الضابط وسمحت الرقابة العسكرية بالنشر، أنه قتل على حدود القطاع مساء الثلاثاء بتاريخ 8 آذار/ مارس الجاري، دون إعطاء المزيد من التفاصيل مما يفتح المجال للكثير من التكهنات أن يكون مقتله له علاقة بعملية أمنية معقدة، أو صحوة ضمير لدى أحد المتخابرين مع الاحتلال الذين التقاهم على الحدود.

وأفادت القناة "العاشرة" في التلفاز الإسرائيلي، أن الضابط قتل في "التفافي غزة"، مشيرة إلى تضارب الرواية حول مقتله برصاصة "عن طريق الخطأ" أم إثر تبادل إطلاق نار "عن طريق الخطأ" أيضا.

واعتبر المراسل العسكري للقناة، أوري هلر، أن الحادثة تعبّر عن "واقعة خطيرة" في تاريخ جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.

ومن غير المعروف طبيعة العمل الأمني الذي كان يقوم به ضابط "الشاباك" على حدود قطاع غزة، إلا أن مصادر فلسطينية تحدثت عن تعرض أحد الشبان الفلسطينيين الذي حاول التسلل من قطاع غزة عبر السياج الفاصل في ذلك اليوم لإطلاق نار بالقرب من موقع "أبو مطيبق" العسكري شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة دون معرفة مصيره أو إن كان هناك علاقة بين هذا الحادث وحادث مقتل الضابط الإسرائيلي.

وكالات