رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري ينطلق في الأول من أبريل القادم ماراثون فلسطين الدولي في نسخته الرابعة، والذي ينظم من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية وحركة الحرية في الحركة الفلسطينية.
وسيشارك في ماراثون هذا العام أكثر من أربعة آلاف عداء، منهم قرابة الألف عداء دولي من مختلف دول العالم، فيما ارتفعت نسبة المشاركة النسائية لتصل إلى 45%، وهي الأضخم هذا العام والاضخم في ماراثونات العالم.
وبحسب جورج زيدان أحد مؤسسي حركة الحق في الحركة وماراثون فلسطين، فإن الماراثون يلخص حياة الفلسطينيين اليومية عن طريق الركض والرياضة.
وسينطلق المشارك من أمام كنيسة المهد التي تعتبر من أهم الأماكن الدينية في العالم، مرورًا بحاجز عسكري إسرائيلي، ثم من أمام جدار الفصل العنصري الذي يحاصر بيت لحم لتخترق مخيمين للاجئين الفلسطينيين وصولًا إلى قريتي ارطاس والخضر المهددة أراضيهما بالمصادرة لصالح الاستيطان الإسرائيلي.
ولأن الماراثون يشتمل على ثلاثة سباقات من 10 و21 و42 كيلومترًا، إلا أن المسافة الحقيقية المسموح للفلسطيني التنقل خلالها بحرية في منطقة "أ" بحسب اتفاقية أوسلو التي تتبع للسلطة الفلسطينية أمنيًا لا تتجاوز العشرة كيلومترات، وبالتالي يجب أن تركض هذه المسافة ذهابًا وإيابًا كي تقطع مسافة السباق بالكامل.
وهو ما يعطي المشاركين وتحديدًا الدوليين وعبر الإعلام حقيقة صورة عن معاناة الفلسطينيين اليومية وطبيعة حياتهم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "القدس العربي"، سيتم تأمين أربع محطات إغاثة على طول مسار السباق، ما يعنى توفير 8 محطات "مياه ومرطبات" على طرفي مسار السباق وتأمين متطوعين من الجمعية العربية للتأهيل ليكونوا بمثابة إرشادات مرورية على طول خط سير الماراثون، إضافة إلى العلامات الإرشادية عند كل 2 كم من مسار السباق.
وجاءت فكرة الماراثون وقضية الحق في الحرية في الوقت ذاته على أن تلفت الانتباه لحياة الفلسطينيين عن طريق حدث رياضي كبير يقام في فلسطين، ويجلب أنظار العالم للمشاكل الرئيسة التي أهمها الاحتلال، لكن بطريقة مبتكرة. كما أن موضوع حرية النساء بشكل خاص هو أحد أهم أهداف الحركة والماراثون، وهو ما سجل نجاحًا كبيرًا هذا العام من ارتفاع نسبة مشاركة النساء من 35 ٪ إلى 45 ٪ وهي النسبة الأضخم على الإطلاق والنسبة الأضخم عالميًا.
وكانت النسخة الأولى انطلقت في عام 2013 بمشاركة 600 عداء فلسطيني ودولي، أما في نسختها الرابعة وبعد النجاحات التي سجلت سيتجاوز العدد الأربعة آلاف.
ويعتبر الماراثون دوليًا بامتياز ويعتمد كافة المعايير الدولية المتبعة، حيث تشرف عليه شركة دنماركية دولية تهتم بتقنيات السباق، وهي ذات الشركة المسؤولة عن ماراثون كوبنهاغن الدولي.
وأكد زيدان أن المجموعات المخصصة للركض تتدرب في مختلف المدن الفلسطينية من بيت لحم ورام الله والقدس وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948، وفي دول عدة في أوروبا وأمريكا قبيل موعد الماراثون واستعدادًا له.
وأضاف "لكن فكرة وهدف الماراثون لا تنتظر موعد السباق أو قدوم الناس إلى فلسطين لمعرفة حقيقة ما يجري".
وأشار إلى أن وفودًا عدة تمثل الماراثون شاركت في عدة ماراثونات دولية في دول عربية وغربية، وتحدثت في محاضرات خاصة عن القضية الفلسطينية عامة وقضية الحق في الحرية بشكل خاص، وموضوع الاهتمام بالمرأة الفلسطينية كهدف أساسي لدعم حريتها خاصة في كل شيء وحرية حركتها من خلال ممارسة الرياضة والركض وهو ما سجل نجاحًا بالفعل.
وكالات