قوات نظام الأسد تسيطر على كامل مدينة تدمر التاريخية

1280x960 (1)

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - فرضت قوات نظام الأسد، سيطرتها على كامل مدينة تدمر ومواقعها الأثرية، بعد معارك عنيفة استمرت لأيام، مدعومة بغارات جوية روسية أمريكية.

وقال مصدر عسكري في جيش النظام: "إن الجيش والقوات الرديفة (مليشيات محلية موالية للأسد) تسيطر على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية"، مضيفاً أن "تنظيم الدولة انسحب من المدينة بعد معارك عنيفة طيلة الليلة الفائتة".

وأضاف أن مقاتلي تنظيم الدولة "انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور"، حيث معاقلهم في شمال وشرق سوريا، وفق ما أفادت فرنس برس.

وأكد المصدر أن وحدات من جيش النظام "تعمل على تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة".

بدوره، ذكر المرصد السوري أنه ما زالت هناك أصوات إطلاق نار في الجزء الشرقي للمدينة صباح الأحد، إلا أن الجزء الأكبر من مقاتلي الدولة انسحبوا وتراجعوا شرقاً تاركين تدمر تحت سيطرة النظام.

واستمرت الطائرات الروسية في تقديم الدعم لجيش النظام وحلفائه في هجومه على المدينة الصحراوية، رغم إعلان موسكو الأخير عن سحبها معظم قواتها العسكرية من سوريا.

وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن ضابطاً من القوات الروسية الخاصة قتل في المعركة قرب تدمر الأسبوع الماضي، وهو ما ينم عن أن تدخل الكرملين في الصراع السوري أكبر ممّا يقر به.

وكانت قناة الجزيرة قد نقلت عن مراسلها في حمص، جلال سليمان، أن الغارات الروسية على مدينة تدمر أصابت المدينة بخراب كبير.

وحول أسباب تحوّل النظام وروسيا وتركيزهما على الحرب ضد تنظيم "الدولة" في تدمر بعد أن كان التركيز منصب في ريف حلب الشرقي، قال العميد المنشق أحمد الرحال: إن "نظام الأسد وروسيا يبحثان عن أمرين لا ثالث لهما؛ الأول وهو الأهم، محاولة نيل شهادة حسن سلوك من المجتمع الدولي في حال سيطر على مدينة تدمر، فالمدينة تشكل حضارة كبيرة وتحوي آثاراً منذ آلاف السنين، وبسيطرته عليها سيقولان للعالم انظروا نحن نقاتل الإرهاب ونحافظ على الأماكن الأثرية".

وأما الأمر الثاني، فيتعلق بالموقع الاستراتيجي لتدمر، التي تقع على الطريق الواصل بين دمشق والعراق وإيران، كما يوجد فيها مطار عسكري كان تم إيقاف العمل فيه منذ 20 عاماً، وتهدف روسيا إلى إعادة تفعيله، لاستخدامه في الهجوم على مواقع داعش والمعارضة، بحسب الرحال.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس 24 مارس/ آذار، استهداف طائرات التحالف الدولي موقعاً لتنظيم "الدولة" قرب "تدمر"، في أول إسناد جوي أمريكي لنظام الأسد منذ بدء الصراع في سوريا.

وقالت في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن "قوات التحالف الدولي تابعت ضرباتها في سوريا والعراق، حيث تم تنفيذ غارة جوية قرب تدمر، استهدفت وحدة تكتيكية تابعة لداعش، وجرى تدمير موقع قتالي للتنظيم"، وفق ما أفادت وكالة الأناضول.

وكان تنظيم "الدولة" سيطر على تدمر في مايو/ أيار العام الماضي 2015، بعد انسحاب قوات النظام منها.

ومع دخول اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، حيز التنفيذ، يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت قوات النظام عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على تدمر، بمساندة جوية روسية.

وكالات