رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قبل أسابيع وصلت معلومات حسية وعملية إلى قيادة "حزب الله" تفيد بحصول تحركات ميدانية ولوجستية إسرائيلية تحضيراً لحرب وشيكة على لبنان، فسارع الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله في إحدى إطلالاته إلى التهديد بقصف مخازن الأمونيا في "حيفا" مما سيُهدد حياة مئات آلاف الإسرائيليين، لكن رغم هذا الخطاب الذي كان يُفترض أن يكون رادعاً، إستمرت المعطيات تصل إلى غرف عمليات الحزب وتؤكد إستمرار العمل والتحضير الإسرائيلي للحرب.
فجأة، حدد "حزب الله" مقابلة إعلامية لأمينه العام ستُعرض مساء اليوم على قناة "الميادين"، سيتحدث خلالها عن التهديدات الإسرائيلية وعن قدرة الحزب الرادعة بشكل أساسي، الأمر الذي وصفته مصادر مطلعة بأنه بمثابة "مقابلة رادعة".
وتقول هذه المصادر إن نصر الله سيكشف بعض ما يخبئه الحزب للحرب مع إسرائيل، لناحية الجهوزية والقدرة، وتضيف إن "نحو 50 في المئة من قدرات الحزب البشرية لم تشارك يوماً في الحرب السورية، في حين شاركت النسبة المتبقية من المقاتلين عن طريق التبديل والتناوب، أي إن الحزب لم يزج في الحرب السورية أكثر من 10 في المئة من مقاتليه خلال وقت واحد في أقصى وأقسى الظروف، مثل معركة القصير، ومرحلة الحديث عن التدخل الأميركي المباشر لإسقاط النظام".
في سياق متصل، يجهد مسؤولو الحزب في الإجتماعات الحزبية، وفي النشاطات التجييشية في القرى والبلدات والقطاعات، في الحديث عن عودة الجبهة الجنوبية إلى أعلى سلّم الإهتمامات لدى قيادة الحزب "سنصعّد في الجنوب، عُدنا إلى إسرائيل". يقول هؤلاء إن الحرب في سوريا إنتهت بالمعنى الإستراتيجي، "والحزب الذي كان يتواجد عناصره في غالبية المحافظات السورية، أصبح موجوداً فقط في حمص ودير الزور، إضافة إلى المرابطات في القلمون، وأعداد قليلة من الخبراء والإختصاصيين في المحافظات الشمالية حيث الهدنة".
وبحسب المعطيات، فإن الحزب بدأ منذ نحو أسبوع إعادة عناصره من أبناء القرى الجنوبية من سوريا إلى قراهم وإلى مراكزهم في مواجة إسرائيل، مستبدلاً إياهم بعناصر من سكان الضاحية وبيروت، ومناطق أخرى كالبقاع الشمالي، في محاولة لتمتين الجبهة الجنوبية وإشباعها عددياً، كما لاحظ سكان بعض القرى الجنوبية قيام البلديات بإزالة "المطبات" من الطرقات، الأمر الذي يُذكر بما حصل عند بداية حرب تموز، وهو ما يُعتبر جزءاً من التحضيرات اللوجستية لأي حرب مُحتملة.
لبنان 24