الرئيس الجزائري يدعو مواطنيه الى الوحدة واليقظة

thumbs_b_c_0eab37054851510e1ef50a719da535bf

رام الله الإخباري

موقع  رام الله الاخباري : 

دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السبت، مواطني بلاده إلى "الوحدة واليقظة"، للحفاظ على سلامة وأمن بلادهم، التي توجد حسبه وصفه في "محيط مشتعل".

جاء ذلك في رسالة من "بوتفليقة"، للجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بمناسبة "عيد النصر" الموافق 19 مارس/ آذار، الذي يخلد ذكرى وقف إطلاق النار بين الثوار الجزائريين، والاستعمار الفرنسي عام 1962، تمهيدا لاستقلال البلاد.

وقال بوتفليقة، إن "الشعب الجزائري الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وبنائها، مطالب اليوم، نساء ورجالا، وشبابا وكهولا، بالوحدة، واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة".

واستثنت ثورات ما يسمى بـ"الربيع العربي"، التي اندلعت في دول عربية منذ العام 2011، الجزائر، لكن الحكومة الجزائرية تحذر من أن البلاد، "مهددة أمنيا" بسبب عدم الاستقرار في دول الجوار.

وأضاف الرئيس الجزائري، "كما أن شعبنا الأبي مطالب بالوحدة واليقظة للصمود، أمام الأمواج (الثورات) المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة".وتابع، أن "هذه الأمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية، التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا".

وشهدت الجزائر، خلال عقد التسعينيات أزمة أمنية وسياسية خلفت قرابة 150 ألف قتيل، حسب أرقام رسمية، عقب مواجهات مسلحة نشبت بين النظام الحاكم وجماعات إسلامية، على إثر إلغاء الجيش الجزائري لانتخابات نيابية عقدت عام 1992، وفاز بها حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، المحظور حاليا بقرار قضائي.

وتتوالى خلال الأشهر الأخيرة تحذيرات من مسؤوليين رسميين وأحزاب الموالاة في الجزائر، من خطر تمثله الأوضاع المشتعلة في ليبيا، على أمن البلاد، فيما تؤكد أحزاب المعارضة، أنه "رغم خطورة الوضع، فالنظام الحاكم يستغل ورقة الأمن للتغطية على مطالب التغيير".

الاناضول