رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
حذر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح اليوم الأحد، من "اضطرابات أمنية غير مسبوقة، تُنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة".
وقال صالح أثناء زيارة للقوات المسلحة قرب الحدود الجنوبية الشرقية، المشتركة مع ليبيا وتونس، إن "جيشنا يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، بأنه مطالب اليوم على غرار أسلافه الميامين بالأمس بأن يكون على أهبة الاستعداد، لأن يسطر عند الاقتضاء ملاحم بطولية، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه، يخوضها بتصميم قوي وإرادة لا تقهر، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأنه يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه، هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا، وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه".
ويقصد صالح بكلامه، الذي تابعه العشرات من الضباط والجنود، الخطر الذي يمثله التنظيم المتطرف "داعش"، الذي وسّع من نشاطه في ليبيا، واستهدف مواقع قوات الأمن ببن قردان في تونس الأسبوع الماضي، وسبق أن هدد قوات الأمن الجزائرية بضربها متى توفرت له الفرصة. وقال بيان لوزارة الدفاع إن زيارة صالح للحدود "تندرج في إطار الاطلاع على أوضاع الأفراد والوحدات العسكرية وجاهزيتها القتالية".
الجيش استأصل فرعاً من داعش نهاية 2014
يشار إلى أن الجيش استأصل نهاية 2014 فرع من تنظيم مسلح كان تابعا لـ"داعش"، سمي "جند الخلافة بالجزائر". إذ قتل زعيمه عبد المالك قوري، وغالبية أعضائه في عملية عسكرية كبيرة جرت بشرق العاصمة.
ومما جاء في خطاب رئيس الأركان، الذي هو في نفس الوقت نائب وزير الدفاع، أن أفراد الجيش مطالبون بأن يكونوا يقظين "حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه، ويبقى مستقبلها، بإذن الله تعالى، بيد أبنائها المخلصين الذين يمضون في بنائها وهم يقدرون تاريخها حق قدره".
العربية