رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
طالب د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة العمل الوطني اليوم الاحد بعض الدول العربية والاقليمية، بأن لا تقوم بأي محاولات لترسيخ الانقسام من خلال اجراءات من جانب واحد تقوم بها في الأراضي الفلسطينية تتجاوز القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، معتبرا هذا تدخلا في الشأن الداخلي الفلسطيني لن تقبل به منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الاغا في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس ابو مازن في المهرجان الوطني الذي نظمه الاتحاد لديمقراطي الفلسطيني "فدا" اليوم الأحد، احياء لذكرى انطلاقته 26 في قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة، بحضور ممثلي القوى الوطنية والاسلامية ونواب من المجلس التشريعي ومثلي عن اتحاد امرأة والوجهاء والمخاتير وحشد كبير من ابناء الشعب الفلسطيني: "إن القيادة الفلسطينية على كافة مستوياتها السياسية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري اتخذت عدة خطوات لوضع قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير موضع التنفيذ والمتعلقة في تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ووقف العمل بالاتفاقات الموقعة معها بما في ذلك وقف التنسيق الامني".
وأضاف "أن القيادة الفلسطينية أمهلت حكومة الاحتلال الاسرائيلي شهراً للانسحاب من كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المصنفة بـ "A" في الضفة والقدس ووقف الاجتياحات والاعتقالات الجماعية والعودة الى وضع ما قبل تاريخ 28/9/2000، فإن لم تستجب اسرائيل على ذلك سيكون قرار وقف التنسيق الامني ساري المفعول". ولفت الآغا إلى أن القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بإصدار جوازات السفر الفلسطينية باسم فلسطين بدلاً من السلطة الفلسطينية تجسيداً للقرار السيادي باعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية وفق القرار 19/67 لعام 2012. وتابع قائلاً: "لن نخضع للتهديدات الاسرائيلية والأمريكية بفرض عقوبات على القيادة الفلسطينية وعلى شعبنا الصامد".
وأكد الاغا على استمرار التحرك الفلسطيني الذي يقوده الرئيس ابو مازن مع اللجنة العربية برئاسة مصر لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت اشراف الامم المتحدة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق جدول زمني محدد وملزم لجميع الاطراف على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته وبسط سيادته الوطنية على كافة اراضيه المحتلة عام 1967 بما فيها القدس عاصمة دولته الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأفاد في كلمته "ان العدوان الاسرائيلي وسياسة الاغتيالات والتصفيات الميدانية والاعدامات التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن تنل من عضد وصموده ولن تكسر ارادته ولن تجعله يرفع الراية البيضاء".
وشدد على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وان تحاسب اسرائيل وقادتها على هذه الجرائم وخاصة بعد انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية التي يجب ان تبدأ على الفور اجراءاتها للتحقيق بهذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وتابع قائلاً :"انه من المؤسف ان تركب هذه الجرائم على مسمع ومرأى من العالم دون محاولة جادة من قبل المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان ووضع حد لهذه الجرائم والممارسات وارغام اسرائيل على احترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان".
واكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي لمخططاته حق مشروع طالما أصرت الحكومة الإسرائيلية على نهجها الاحتلالي والاستيطاني المرفوض، الذي أغلق جميع الأبواب أمام التقدم في العملية السياسية وأمام الجهود الدولية لإحيائها وسيواصل الشعب الفلسطيني هبته الجماهيرية وتكثيف مقاومته الشعبية في وجه الاحتلال حتى دحره من كافة الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين.
واكد الاغا على ضرورة إنهاء صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال وضع الآليات المطلوبة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والدوحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية لاستعادة وحدة النظام السياسي وعرب عن امله ان تكون الحوارات القادمة بهذا الصدد حوارات صادقة، وهدفها الحقيقي هو إنهاء الانقسام وليس لمجرد الاستعراض الإعلامي أو لرفع العتب.
نقلا عن معا