موقع رام الله الاخباري :
أوقفت الشرطة الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، 250 عاملاً فلسطينياً لتواجدهم في الداخل المحتل دون حيازة تصاريح عمل.ومنذ يومين بدأت الشرطة الإسرائيلية حملة دهم واسعة في ورش البناء ومواقع العمل في المدن المحتلة بحثا عن عمال فلسطينيين لا يحملون تصاريح عمل.
وجاءت الحملة تنفيذا لقرار المستوى السياسي الإسرائيلي بعد عملية طعن نفذها فلسطيني في مدينة يافا، وسط، مساء أمس الأول الثلاثاء ما أدى إلى إصابة 12 إسرائيليا ومقتل سائح أمريكي قبل استشهاد الفلسطيني منفذ العملية برصاص قوات الاحتلال
وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح لها اليوم الخميس، "داهمت قوات معززة من الشرطة وشرطة حرس الحدود المئات من المواقع الحدودية في البلاد وألقت القبض على 250 فلسطينيا تواجدوا في البلاد دون تصاريح".
ويصل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل يوميا للعمل بموجب تصاريح يصدرها الجيش الإسرائيلي ولكن ثمة الآلاف العمال الذين يصلون أيضا دون الحصول على تصاريح.
وقالت السمري "تجري عمليات البحث حاليا في المناطق الحدودية وصولا إلى المدن الداخلية مع التركيز على ورش البناء والأماكن الحاشدة المكتظة بالناس".وعادة ما يتم الإفراج عن العمال بعد أيام من توقيفهم ولكن في حالات عديدة يتم تمديد اعتقالهم بتهم أمنية.
وفي هذا الصدد أوضحت السمري "يتم كل عام فتح عشرات الآلاف من الملفات فيما يتعلق بالأجانب غير القانونيين المتواجدين في البلاد وفي الحالات التي يكون فيها خطر واضح يتم جلب وتحويل المشتبه بهم إلى المحاكم مع طلب للاعتقال ومن ثم تقديم لوائح اتهام".
وبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني فقد بلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية، خلال العام الماضي، 18.7٪، مقارنة مع 38.4٪ في قطاع غزة.ويضطر العمال الفلسطينيون للبحث عن فرص عمل لهم في إسرائيل في ظل غياب هكذا فرص في الأراضي الفلسطينية.ولفتت السمري إلى استمرار الحملة ضد العمال غير الحاصلين على تصاريح، دون تحديد سقف زمني لهذه الحملة.