مركز "مدى" ينظر بخطورة بالغة لقرار نتنياهو باغلاق وسائل اعلام واعتقال الساعي

maxresdefault (11)

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

في خطوة تصعيدية بالغة الخطورة أقر رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو في جلسة مصغرة ضمت مسؤولين امنيين عقدها الليلة الماضية (8/3/2016) اغلاق مؤسسات اعلامية فلسطينية كواحدة من عدة قرارات قمعية اتخذتها ضد الفلسطينيين بغية وضع حد للعمليات التي تستهدف الاسرائيليين، زاعمة ان وسائل الاعلام الفلسطينية تمارس "تحريض يُفضي لتنفيذ مثل هذه الهجمات".

 

وجاء هذا القرار امتدادا للاعتداءات المتواصلة التي تتعرض لها الحريات الاعلامية في فلسطين من قبل الاحتلال خاصة منذ مطلع تشرين اول الماضي، والتي تخللها اغلاق ثلاث محطات اذاعة فلسطينية وتهديد عدد آخر بالإغلاق بزعم ممارستها "التحريض" عبر ما تبثه من اخبار وبرامج.

 

وبالتزامن مع صدور هذا القرار اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء المحرر في تلفزيون الفجر الجديد ومراسل اذاعة "القدس" الصحافي سامي سعيد الساعي (36 عاما) بعد ان اقتحمت منزله الكائن في  ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم كما افادت زوجته اماني الساعي مركز "مدى".

 

وقالت اماني الساعي في افادتها "عند الثالثة فجرا فوجئنا بضربات قوية على باب المنزل، واقتحمت قوة كبيرة من جنود جيش الاحتلال المنزل واعتقلت سامي بعد ان سألوه عن اسمه وتاريخ ميلاده وبعد أن طلبوا منه ان يأخذ ما يحتاج من أدوية".

 

واضافت " لم تتم مصادرة أي شي سوى هاتفي النقال بسبب شكوكهم أنني قمت بتصويرهم، ولم يتم توجيه أي تهمة له او التحقيق معه خلال ذلك".ان مركز "مدى" واذ ينظر بخطورة بالغة لقرار الحكومة الاسرائيلية اغلاق مؤسسات اعلامية فلسطينية بزعم انها "تمارس التحريض"متناسية السبب الاساس لاستمرار الصراع

 

وهو الاحتلال وممارسته اليومية ضد الشعب الفلسطيني، فانه يطالب مختلف الاوساط الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا القرار الخطير، وإعادة فتح الاذاعات الثلاث التي اغلقها جيش الاحتلال قبل عدة شهور

 

وتعويضها عما لحق بها من خسائر جراء ذلك، ووضع حد لاعتداءاتها المتصاعدة ضد الحريات الاعلامية في فلسطين لا سيما الاعتقالات والاعتداءات الجسدية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الشهور الماضية ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات. 

مركز مدى