صيدم ومحافظ جنين يشددان على ضرورة عودة المعلمين للمدارس دون تأخير

ajenines

موقع رام الله الاخباري : 

عبّر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومحافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان مساء اليوم الأربعاء، عن أملهما بعودة المعلمين السريعة إلى دوامهم بما يضمن انتظام الدراسة، تجنباً للتبعات السلبية على المسيرة التعليمية والتي تواجه تحديات كبيرة، وخاصة طلبة التوجيهي.

جاء ذلك خلال لقاء مشترك ضمن الوزير والمحافظ بحضور ممثلي المؤسسات الوطنية وممثلي الفعاليات الشعبية، وذلك في مقر محافظة جنين.  وبدوره قال صيدم: إننا نفخر بمعلمينا وبدورهم الرائد على الصعيدين الوطني والتربوي، ونؤكد أن الوزارة تتابع قضية المعلمين على أعلى المستويات وأنها لن تدخر جهداً في تسريع تنفيذ كامل الوعود، وستواصل العمل لتحقيق أقصى ما يمكن أن يلبي طموح معلمي الأجيال الذين هم رسل العلم والمعرفة وزارعو الأمل.

وأضاف: لقد انحزت منذ اليوم الأول لتسلمي مهامي للمعلمين ومطالبهم، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة جائزة الرئيس محمود عباس للمعلم المتميز، واستحداث صندوق الانجاز والتميز والذي سيطلق قريباً، وفكرة برنامج النشاط الحر التي من شأنها توفير زيادة مادية لعدد لا بأس به من المعلمين.

وأردف: كما أن الوزارة ستتبنى العديد من الأفكار الكفيلة بتحسين أوضاع المعلمين ورواتبهم كلما تمكنت من ذلك .وقال صيدم: يكفي ما أصابنا من مأساة في المسيرة التعليمة بعد الإضراب والذي نتج عنه ضياع 3 مليون حصة مدرسية، ومن هنا لا يمكن إلا أن ندفع الجميع باتجاه العودة إلى المدارس مع التزامنا بتنفيذ الاتفاقيات والتي تحقق معظم المطالب من قبل المعلمين .

وذكر أن زيارته لجنين تأتي في إطار تحفيز العمل الجماهيري والجهد للضغط باتجاه العودة إلى المدارس .وأضاف: غدا سترون الشاهد بأننا نفذنا الاتفاق؛ لأننا سندفع ربع المستحقات بالرغم من الأزمة المالية، مذكرين بالوقت ذاته بأن إسرائيل أعلنت على لسان أحد وزرائها بأنها ستدمر المسيرة التعليمية، وعار علينا أن يسجل التاريخ أننا شعب لا ينتصر للتعليم.

وبدوره، قال المحافظ رمضان: لقد بذلنا كافة الجهود من خلال المبادرات والحوارات حفاظا على المسيرة التعليمية، ولكن تبين أن هناك أجندة تعبث بالمسيرة التعليمية خدمة لأهداف سياسية، ولن نسمح بأن ما حدث في غزة بأن يتكرر هنا.

ودعا إلى أهمية وجود حراك مجتمعي ضاغط بما يضمن عودة العملية التربوية إلى طبيعتها، مضيفا: إننا مع المعلم وإعطائه كافة حقوقه المشروعة .وأكد رمضان أن مجتمعنا متلهف لعودة الحياة إلى المدارس، مطالبا المعلمين بالعودة إلى المؤسسات التعليمية دون تأخير.

وقال: على الجميع احترام رغبة الرئيس محمود عباس، ومن هنا أعلن عن تنظيم لقاء جماهيري شعبي يوم الأحد القادم من أجل التأكيد على السلم الأهلي من خلال العودة الى المدارس وإنهاء الإضراب  .

 من جانبه، قال الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير التربوي في وزارة التربية بصري صالح: إننا في مركب واحد، وهناك إجراءات قادمة، وحاسمة إذا استمر الوضع بهذا الشكل.

وأكد أهمية المبادرات الرامية لفتح المدارس يوم الأحد القادم، داعيا المجتمع المحلي الى مزيدا من الحراك المجتمعي لإنقاذ أبنائنا من سياسة التجهيل.وبدوره، شدد الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في الوزارة عزام أبو بكر على أن  كافة الإجراءات ستتخذ لحماية الطلبة، مضيفا: سنحمي مسيرة التعليم والمدارس وأطفالنا .

وقال: نحذر كل من يحاول الركوب على الموجه خدمة لأجندة سياسية، ومن هنا لن نسمح لأي طرف كان أن يعبث بالمسيرة التعليمية لأنها هي عمود خيمة الصمود وروح شعبنا.

كما تحدث كل من مدير تربيتي جنين وقباطية محمد زكارنة، وأمين سر حركة فتح جمال جرادات وممثلي القطاعات المختلفة في المحافظة خلال مداخلاتهم على ضرورة أن تتخذ الوزارة قرارات صارمة بعد فشل كل المبادرات الرامية لحث المعلمين على إنهاء الأزمة الراهنة.

واستعرض المتحدثون مخاطر استمرار الإضراب على مستقبل الطلبة، وخصوصا طلبة الثانونية العامة "التوجيهي"، مؤكدين أن الحل يكمن بالحوار البناء وليس بالإضراب والتصعيد كما يحصل على الأرض حاليا.

يذكر أنه قد حضر هذا اللقاء أيضا كل من: قائد منطقة جنين العقيد ركن محمد أبو هيفاء، ومدير شرطة المحافظة العقيد حقوقي مهند صوان، ورؤساء البلديات والمجالس القروية، وممثلي مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة.