رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تسود المنطقة هذه الأيام خاصة مع نهاية فصل الشتاء تقلبات جوية مبكرة تؤدي إلى تحول تدريجي في طبيعة المناخ، حيث يصبح مغبرا، وتهب رياح نشطة محملة بالأتربة والغبار، وهذا بدوره يؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية، وصحة المواطنين.
ووفق دائرة الأرصاد الجوية، فإن الأجواء الخماسينية جاءت مبكرة هذه الأيام، رغم أن نشاطها يمتد نحو خمسين يوما من العاشر من نيسان، ولغاية الأول من حزيران، يصاحبها هبوب رياح حارة وجافة محملة بالرمال بكميات كبيرة، ويكون مصدرها الصحراء الكبرى والصحراء العربية، ما يؤدي الى تقليل مدى الرؤية الأفقية.
مدير الدائرة يوسف أبو أسعد يشير إلى أن "الأجواء الخماسينية التي تسود المنطقة في فصل الربيع، يصاحبها ارتفاع على درجات الحرارة، حيث تحمل معها الهواء الساخن، والأتربة، والغبار".
وفيما يتعلق بتداعيات ذلك على صحة المواطنين، يقول الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أسامة النجار، هذه الرياح المصحوبة بالغبار تسبب الإصابة بأمراض الحساسية في الجهاز التنفسي، والزكام، وأزمات الربو، إضافة الى التهابات الجهاز التنفسي.
ودعا النجار المواطنين الى استخدام الحقن المساعدة على مقاومة الحساسية، والحد منها، إضافة إلى وضع كمامة تجنبا لاستنشاق الغبار، خاصة من يعانون من الحساسية العالية.
وحول تأثيره على المحصول الزراعي، أوضح مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة أشرف بركات "أن الأجواء الخماسينية تؤثر على جودة الإنتاج، خاصة الزراعة البعلية، كالقمح والشعير، إضافة إلى امكانية انتشار بعض الأمراض الضارة بالمحاصيل، مثل: الفطريات والحشرات".
كما أوضح مدير دائرة الزيتون رامز عبيد "أن الغبار يؤدي الى تقليل الرطوبة الأرضية، وزيادة في عملية النتح في أوراق النباتات، ما يفقد النباتات كمية من المياه"، مضيفا أن "خطورة هذا الجو تتعاظم في شهر آيار، حيث تتعرض النباتات إلى إجهاد قوي وجفاف، نظرا لعدم هطول الأمطار في تلك الفترة".
إلى ذلك، شكا مواطنون من المخاطر التي قد يتعرضون لها نتيجة تبعات هذه الأجواء، من ضيق في التنفس، والتهابات حادة في الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض التي تهدد حياتهم.
وفا