رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري:
كشف اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة أجهزته الأمنية للأخوين أكرم ونصر بدوي في الخليل واللذين يتهمها بالمسؤولية عن غالبية عمليات القنص التي كانت تستهدف جنوده عن تحدي جديد أصبح يواجه أجهزة الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية يكن في تصنيع الأسلحة من قبل الفلسطينيين في معامل محلية كما تبين من التحقيقات التي جرت مع الشقيقين بدوي اللذين اعترفا بأنها صنعا سلاحهما بنفسيهما، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية لضبطها.
وقال موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي في تقرير لمراسله “أمير بخبوط”: إن “الأخوين بدوي عملا على تطوير أسلحتهما التي كانا يستخدمانها في عمليات القنص التي كان تحدث إصابات دقيقة ضد الجنود والمستوطنين، وأنهما كانا يتابعان عمليات صناعة الأسلحة وكواتم الصوت من خلال دروس شاهدوها عبر الانترنت”.
وأضاف الموقع أن ارتفاع وتيرة عمليات القنص في الآونة الأخيرة دفعت أجهزة الأمن والجيش لتكثيف عمليات الملاحقة لخلية “قناصي الخليل” التي نفذت حتى نهاية العام الماضي عدة عمليات أسفرت إصابة 4 جنود إسرائيليين مما شكل تطورا خطيرا في العمليات”.
يقول “بخبوط” في تقريره ان الشبان الفلسطينيين وعلى ما يبدو قد وجدوا بدائل بتصنيع الأسلحة بأنفسهم في مخارط بدائية، كما فعل قناصا الخليل”.ويضيف “بخبوط”: “إذا اعتبرنا أن ثمن بندقية M-16 قبل عدة سنوات كان لا يتجاوز عدة آلاف من الشواقل، فقد تجاوز ثمنها خلال العام الماضي 10000 شيقل، لذلك اتجه الشبان الفلسطينيون إلى تصنيع أسلحتهم بأنفسهم، وعلى الرغم من أن تلك الأسلحة تعتبر بدائية إلا أنها في المحصلة كانت تعطي نتائج فتاكة، وهو ما يشكل قلقا حقيقيا للجيش الاسرائيلي
وكان الاحتلال قد سمحت أمس بالنشر عن تمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال شابين من سكان الخليل تتهمهما بالمسؤولية عن العديد من عمليات القنص التي تعرض لها جنود ومستوطنو الاحتلال خلال العامين الماضيين بمنطقة الخليل أدت لإصابة 4 منهم.
وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن قوات الاحتلال بالتعاون مع مخابرات الاحتلال “الشاباك” تمكنت من اعتقال الشقيقين نصر وأكرم البدوي من سكان منطقة الخليل، وهما من نشطاء حركة حماس، دون الإشارة إلى إذا ما كان أحدهما هو القناص الذي بات يشتهر بـ”قناص الخليل” والذي تمكن من قتل أحد الجنود وإصابة عدد من الجنود المستوطنين خلال عملياته.
وتزعم قوات الاحتلال أنها عثرت بحوزة الشابين الشقيقين على بندقية قنص كانا يستخدمانها في عملياتهم، بالإضافة إلى عدد من البندقيات من نوع “كارلو غوستاف”.
عمليات نوعية
وفي التفاصيل ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلا عن بيان “الشاباك” أن ناصر فيصل محمد بدوي 23 عاما وهو أحد نشطاء الذراع المسلح لحركة حماس مع شقيقه اكرم بدوي 33 عاما مسؤولان عن تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار خلال الفترة الماضية، وأن أولى العمليات التي نفذاها كانت في يوم الجمعة في 6 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2015، حيث أخفى الشقيقان بندقية القنص في أحد مساجد المدينة، وبعد أخذ البندقية من مكانها توجهوا إلى عمارة تعود لوالدهم وصعدوا إلى الطابق الثالث لشقة كانت في مراحل التأهيل، ومن إحدى النوافذ أطلق أكرم النار من بندقية القنص على مجموعة من المستوطنين بالقرب من المسجد الإبراهيمي وأصاب مستوطنين بجراح وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة.
وفي يوم 25 من نفس الشهر قرر ناصر تنفيذ عملية ثانية وتوجه الى مسجد “المجاهدين” وأخذ البندقية وصعد الى نفس الشقة في العمارة التي تعود لوالده، وانتظر حتى يمر جنود أو مستوطنين بالقرب من المسجد الابراهيمي، وأطلق النار وترك المكان وأعاد البندقية لنفس المخبئ في المسجد، وفي هذه العملية أصيبت سيارة للمستوطنين كانت متوقفة في المكان دون وقوع إصابات.
وذكرت الصحيفة أنه وفي نفس اليوم نفذ الشقيقان عملية إطلاق نار على حاجز عسكري جنوب مدينة الخليل، وقد أصيب أحد جنود الاحتلال في هذه العملية بجروح وصفت بالطفيفة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت ناصر مطلع الشهر الماضي يناير/كانون ثاني، وفي ليل السبت الموافق 16 من نفس الشهر أي بعد أسبوع من اعتقال نصر، نفذ أكرم عملية إطلاق نار من نفس المنطقة نحو الجيش دون وقوع إصابات، واعترف خلال التحقيق أنه نفذ العملية كي يبعد الشبهات عن شقيقه ناصر الذي كان قيد الاعتقال، وقام بإخفاء بندقية القنص التي استخدمها داخل رافعة في إحدى الكسارات التي يمتلكها والده جنوب الخليل.
يذكر أن قصة قناص الخليل كانت القصة التي شغلت عقل أجهزة مخابرات الاحتلال (الشاباك والموساد)، حيث تبذل قوات الاحتلال منذ عامين جهودا كبيرة للكشف عنه، حيث دفعت بالعشرات من جنودها، وأطلقت المناطيد التي كانت تراقب كل صغيرة وكبيرة داخل المدينة في محاولة للوصول للقناص الذي أرعب جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال العامين الماضيين، وأدت عملياته لقتل أحد الجنود وإصابة عدد آخر منهم بجراح مختلفة.
على الرغم من كل هذا، لا تزال هذه القصة غامضة _يقول الموقع_ “ولم تجد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أي طرف خيط للوصول للقناص المسؤول عن قتل الجندي في لواء “جفعاتي” “كوبي غال”، الذي قتل في سبتمبر من العام 2013 برصاصة في رقبته بالقرب من المسجد الإبراهيمي، ولا تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تبذل جهودا جبارة لتحديد مطلق النار، الذي يعتقد أنه قناص متمرس، القصة التي لم يضف اعتقال الشقيقين بدوي مؤخرا سوى مزيدا من الغموض حولها”.
ترجمة شبكة قدس