رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
منذ أعلنت السعودية قبل أسبوع عن بدء محاكمة خلية تجسس إيرانية وخيوط مؤامرات طهران ضد السعودية والمنطقة، تتكشف يوما بعد آخر حقائق مثيرة توضحها التحقيقات، فضلا عن تصريحات أدلى بها مسؤولون سعوديون مؤخرا.
فقد كشف وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي الأحد الماضي في محاضرة له في معهد أبحاث كارنيجي للسلام بواشنطن، عن رصد بلاده لرسائل عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف في جنوب العراق إلى منفذي تفجيرات لمسجد للشيعة في السعودية.
وكانت التحقيقات الجارية مع خلية التجسس الإيرانية المكونة من 32 عنصرا، قد كشفت أن المخابرات الإيرانية قد رتبت لقاء لأعضاء من الخلية بالمرشد الإيراني علي خامنئي.
ومن خلال التصريحات السعودية والبيانات الصحفية التي كشفت عنها السلطات السعودية عبر تصريحات المسؤولين في البلاد، يتضح حسب المتابعين، أن كل الأعمال الإرهابية التي تشير فيها السعودية إلى إيران، هي أعمال تنفذ برعاية أعلى سلطة في البلاد، المتمثلة بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، والمؤسسات التابعة له مباشرة، كالحرس الثوري والمخابرات.
وفي يناير الماضي صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أن إيران، ومنذ قيام ثورتها 1979، لها سجل حافل في نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
وقد أعدت وزارة الخارجية "ورقة الحقائق" التي أوضحت من خلالها سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاما.وحملت الوثيقة، التي نشرتها الخارجية السعودية، 59 انتهاكا موثقا لإيران ضد السعودية ودول المنطقة عبر أذرع إيران التي أسست العديد من المنظمات الإرهابية.
وأشار البيان على وجه الخصوص إلى "الميليشيات الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرها الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن.. ومنظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة، التي آوت عددا من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران".
وحمل البيان على الادعاءات الإيرانية ضد السعودية، مذكرا بأعمالها الحربية في سوريا والعراق، إضافة إلى ما تقوم به ضد الإيرانيين أنفسهم، والسنة على وجه الخصوص.
وحسب التقارير الدولية، فإن الإعدامات في إيران تجاوزت الألف خلال عام 2015، أي بمعدل نحو 3 إعدامات في اليوم الواحد، وقد ارتفعت وتيرة هذه الإعدامات خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2015، وصادقت المحكمة العليا على أحكام إعدام 27 من علماء الطائفة السنية، دون أي أسباب تبرر مثل هذه الأحكام.
وتعتبر المحاكمات الجارية آخر فصل من فصول الانتهاكات الإيرانية، التي كشفت عن رعاية المرشد بشكل مباشر للأعمال التخريبية وأعمال التجسس التي تقوم بها المخابرات الإيرانية في السعودية.
ولاحظ متابعون للملف الإيراني تعدد وتنوع الأعمال الإجرامية الإيرانية التي تراوحت بين تفجير الحسينيات لإثارة الفتنة الطائفية في السعودية، وبين أعمال تجسسية على منشآت خاصة، للقيام بأعمال إرهابية فيها تنسب فيما بعد لتنظيمي داعش والقاعدة.
ومن أبرز التهم التي جاءت في لائحة المدعي العام للخلية المكونة من 32 متورطا تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة.
وكان المدعي العام قد طالب بقتل كافة المتهمين الذين حضروا في الجلسة الأول وهم المتهمين من الأول وحتى الثامن (جميعهم مواطنين)، وذلك من أصل 32 متهماً في ذات الخلية (30 مواطناً وأفغاني وإيراني).
سكاي نيوز