حاكم دبي : يجب ان نسمع للشباب وأن نستجيب لطلباتهم

56d1ca56c4618887678b458c

موقع رام الله الاخباري : 

شدد محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أن عدم الاستجابة لتطلعات الشباب سباحة عكس التيار وبداية النهاية للتنمية والاستقرار.

 

وأفاد محمد بن راشد آل مكتوم "نحن غيرنا لأننا تعلمنا الكثير خلال الخمس سنوات الأخيرة، تعلمنا من أحداث المنطقة حولنا، وتعلّمنا من دروس التاريخ، وتعلمنا أيضا من جهود كثيرة بذلناها لاستشراف المستقبل"، مضيفا أن الحكومات التي أدارت ظهرها للشباب وسدت الأبواب أمامهم إنما سدت أبواب الأمل لشعوب كاملة. وأشار إلى أن بداية التوترات في المنطقة وما يسمى بالربيع العربي كانت لأسباب تتعلق بتوفير فرص للشباب وبيئة يستطيعون من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

 

وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن بلده استخلص الدروس والعبر من خلال ما مرت به المنطقة من أحداث رهيبة في السنوات الأخيرة، قائلا "إن عدم الاستجابة لتطلعات الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف مجتمعاتنا العربية هو سباحة في عكس التيار، وبداية النهاية للتنمية والاستقرار".

 

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه لا مستقبل للمنطقة من دون إعادة إعمار فكري ترسخ قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر فكريا وثقافيا وطائفيا ودينيا.

 

وقال محمد بن راشد آل مكتوم في مقال نشره على موقعه الرسمي السبت 27 فبراير/شباط، تحت "عنوان وزراء للتسامح والسعادة والمستقبل، لماذا؟"، "نحن دولة شابة ونفخر بذلك ونفخر أيضا بشبابنا ونستثمر فيهم ونمكن لهم في وطنهم، وعينّا وزيرة شابة من عمرهم".

 

وأضاف نائب رئيس الدولة "تعلمنا الكثير خلال السنوات الخمس الأخيرة، تعلمنا من أحداث المنطقة ودروس التاريخ وتعلمنا أيضا من جهود كثيرة بذلناها لاستشراف المستقبل"، مشيرا إلى أن معادلة التغيير بسيطة وتتمثل في تنمية تقوم على منظومة من القيم يقودها الشباب وتستشرف المستقبل، وتسعى لتحقيق سعادة الجميع.

 

وبخصوص إنشاء وزارة للتسامح وأخرى للسعادة قال حاكم دبي "نعتقد جازمين أن الشباب هم الذين سيصلون بدولتنا لمراحل جديدة من النمو والتطور".

 

وعرج الشيخ محمد بن راشد قائلا "إن السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط علمتنا أننا نحتاج أن نتعلم التسامح ونعلمه ونمارسه"، مضيفا "تعلمنا ذلك من مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين والمنكوبين الذين رأيناهم في آخر خمس سنوات في هذه المنطقة بسبب التعصب والكراهية وعدم التسامح الطائفي والفكري والثقافي والديني".

 

وذكّر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولته تسعى أن لا تجعل الأجيال القادمة رهينة لتقلبات أسواق النفط ومضارباتها وعرضها وطلبها.وبين آل مكتوم أنه لا بد للحكومات أن تفكر في اقتصاد ما بعد النفط وإعادة النظر في المنظومة التشريعية والإدارية والاقتصادية بشكل كامل للابتعاد عن الاقتصادات المعتمدة على الذهب الأسود.