مؤتمر إسرائيلي سري لبحث خطر المقاطعة الدولية

ccc4b05d-561c-4530-a4ed-74f8dd23fa37

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - نشر موقع اسرائيلي معلومات عن مؤتمر بحثي سري عقد في القدس المحتلة في الأيام الأخيرة، لبحث مواجهة اتساع رقعة نشاطات حركة المقاطعة الدولية لـ إسرائيل "بي. دي. إس".
ونظم المؤتمر بدعوة وتنظيم من وزارتي الأمن الداخلي والشؤون الإستراتيجية الإسرائيليتين.
وتم تقديم أوراق عمل بحثية من قبل نشطاء إسرائيليين وخبراء في الإعلام حول كيفية وضع خطط عملية لمواجهة هذا التهديد.
هذا المؤتمر السري والمغلق نظم تحت عنوان "التحالف الدولي من أجل إسرائيل GC4I" بمشاركة من 150 من قادة اليهود على مستوى العالم والخبراء الإسرائيليين. ولم تدع وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر.
وقد طالب المشاركون في المؤتمر بالحفاظ على سرية فعالياته. ويعود سبب السرية إلى أن نشطاء المقاطعة الدولية باتوا يلجؤون في الآونة الأخيرة لنشر معلومات شخصية عن كل من يواجههم حول العالم. ولذلك فإن التوجه الإسرائيلي الجديد هو عدم كشف هويات المشاركين خشية  تعرضهم للخطر.
وكان الهدف الرئيسي للمؤتمر إرسال رسائل واضحة موحدة في كيفية مواجهة سياسات المقاطعة الدولية لإسرائيل. وانشغل الباحثون بمعرفة المبادرات التي يقوم بها نشطاء المقاطعة، والكشف عن "الوجه الحقيقي" لحركة نزع الشرعية عن إسرائيل ونشطائها، وتحقيق خطوات فاعلة للتعامل مع التهديدات التي تواجه المجتمع الإسرائيلي، ورفع مستوى العمل الإسرائيلي في شبكة الإنترنت على مستوى العالم.
ودعا المؤتمرون إلى تكثيف الجهود الفاعلة باتجاه تقديم صورة إيجابية عن إسرائيل من خلال الوفود القادمة إليها للتأثير على الرأي العام العالمي.


شبكات مضادة
وقال وزير الأمن الداخلي لعاد أردان إن نشطاء المقاطعة يعملون على تنظيم شبكات عالمية تعمل على عزل إسرائيل "وهدفنا بناء شبكات مضادة داعمة لإسرائيل تعمل طوال الوقت على مواجهة الأكاذيب" موضحا أن هذا العمل طويل ومعقد.
وقد افتتح المؤتمر بعرض نتائج مقلقة لاستطلاع رأي عام عالمي حول فعاليات الدعاية الإسرائيلية لمواجهة المقاطعة.
وقدم هذه النتائج الباحث الأميركي فرانك لونش. وخرج الاستطلاع بنتائج مخيبة للآمال حول عدم نجاح الحملة التي قامت بها الوزارات الإسرائيلية في أوساط الطلاب اليهود الإسرائيليين لترويج صورة جديدة لإسرائيل، حتى لدى الطلاب اليهود في الجامعات العالمية.
وشهد المؤتمر السري تقديم نتائج غير مرضية لاستطلاع للرأي بأوساط الطلاب اليهود في الولايات المتحدة الأميركية، ومنها أن 42% فقط منهم يؤمنون بأن إسرائيل دولة تريد السلام، و39% يرون أن إسرائيل دولة تعيش وفق النموذج الثقافي الغربي. في حين يرى 31% أن إسرائيل دولة ديمقراطية، و22% يؤمنون بأنها عنصرية.
والأخطر من كل هذا أن 21% من الطلاب اليهود بالولايات المتحدة يرون بأن واشنطن مطالبة بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعمهم.


فتيات البحر 
وعبر الباحثون المشاركون بالمؤتمر عن استيائهم من عدم نجاح وزارة السياحة في مواجهة حملة المقاطعة، التي اقتصرت في أساليبها لمواجهة حركة المقاطعة الدولية بتكرار شعارات "إسرائيل دولة لديها فتيات يرتدين ملابس البحر ولديها شواطئ وتقدم الخمور في الحانات. تعالوا إلينا".
وانشغل المؤتمر بعرض مقترحات عملية لمواجهة دعاوى "بي. دي. إس" ضد إسرائيل، ومنها مثلا أن هذه الحركة لا توجه انتقادات مشروعة ضد إسرائيل، وإنما ترى فيها دولة غير شرعية، وتروج صورا مزيفة ومشوهة.
وعرض الباحثون في المؤتمر السري "الكلمات المفتاحية" لمواجهة حركة المقاطعة الدولية، ومنها مثلا عدم القول إن نشطاءها يقومون بفعاليات معادية لإسرائيل "وإنما معادية للسامية".
وشهد المؤتمر تقديم معطيات إحصائية ورقمية حول صورة إسرائيل في شبكات التواصل الاجتماعي، فخرج الباحثون بخلاصة مفادها أن إسرائيل لا تنجح في تسويق نفسها جيدا عبر هذا العالم الافتراضي.
كما شهد المؤتمر تنظيم مجموعات عمل بحثية للمشاركين من مختلف المنظمات اليهودية والوزارات الإسرائيلية، من أجل نقل التوصيات للجهات التنفيذية في الحكومة الإسرائيلية.
 

وكالات