رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - تجري اليوم في مدينة زيورخ السويسرية انتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا).
وانتهى المرشحون الخمسة للرئاسة؛ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والسويسري جياني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل من آخر خطوات حملاتهم الانتخابية من خلال تكثيف الجهود في حشد الأصوات.
وكان في استقبال المرشحين أمس حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام بأحد فنادق زيورخ الذي شهد لقاء المرشحين بوفود اتحادي الأوقيانوس والكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، قبل أن يلتقوا بوفود الاتحادات القارية الأخرى وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي (يويفا).
ويبدو الحال مختلفا الآن مقارنة بالانتخابات الماضية التي جرت بكونغرس الفيفا في مايو/أيار 2015، ويعد وجه الاختلاف الرئيسي هو تراجع حظوظ الأمير علي الذي كان منافسا قويا لجوزيف بلاتر في الانتخابات الماضية وكاد يخوض الجولة الثانية من التصويت حينذاك، لكنه أعلن انسحابه ليفوز بلاتر بفترة رئاسة خامسة قبل أن ينتهي مشواره بالإيقاف.
فساد وتحقيقات
ولا يتوقع أن يحصد أي من المرشحين عددا كبيرا من الأصوات، وإنما يتوقع أن يحسم السباق الرئاسي من خلال الأصوات التي تدعم الأمير علي الذي يتحول إلى "الناخب الملك".
ويتطلب فوز أي مرشح في الجولة الأولى من التصويت حصوله على أغلبية الثلثين من إجمالي عدد الأصوات (138 من 207 أصوات) وفي حالة الاستمرار لجولات أخرى، التي تشهد استبعاد المرشح صاحب أقل عدد من الأصوات تواليا، يحتاج الحصول على أغلبية من 104 أصوات للفوز بمقعد الرئاسة.
وسيحل الرئيس الجديد مكان بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا منذ عام 1998 وأعلن في الثاني من يونيو/حزيران 2015 عزمه على الرحيل عن المنصب، قبل أن يتلقى عقوبة الإيقاف لمدة ثمانية أعوام، التي تقلصت إلى ستة أعوام بقرار لجنة الاستئناف بالفيفا الأربعاء، وذلك في القضية المتعلقة بتحويل مبلغ "مثير للشبهات" إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف هو الآخر.
وكان بلاتر قد فاز بولاية خامسة في 29 مايو/أيار 2015 خلال الكونغرس الذي سبقته الموجة الأولى لحملة اعتقالات ضمن تحقيقات فساد تجريها الولايات المتحدة.
وتتعامل السلطات الأميركية حتى الآن مع الفيفا باعتبار أنه ضحية ممارسات فساد، وشملت لائحة الاتهام حتى الآن 41 مسؤولا وكيانا، ولا يزال فيفا يواجه ضغوطا هائلة من أجل الإصلاح للحفاظ على كيانه.
وكالات