بينيت : السلطة تغذي الارهاب وعمليات الطعن والدهس

F150831FFMS05-e1452090710778

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

في تصريح عنصري وتهجم وحشي على انسانية الفلسطينيين زعم وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينت، خلال جلسة الحكومة، امس الاحد، بأن اولياء الأمور الفلسطينيين لا يمنعون اولادهم او بناتهم من تنفيذ عمليات طعن، لأنهم يعرفون بأنه اذا قتل اولادهم فانهم سيتلقون هبة مالية ومخصصات من السلطة الفلسطينية، حسب ما تكتب صحيفة “هآرتس”.

وقال مصدر حضر الجلسة، ان تصريح بينت هذا فاجأ بعض الوزراء، “وجعلهم يتحركون بشكل غير مريح على مقاعدهم”.وجاءت أقوال بينت هذه خلال نقاش تطور بين وزراء الحكومة في اعقاب التقرير الأمني الذي قدمه رئيس الأركان، غادي ايزنكوت، حول مسألة كيفية تخفيض محفزات الشبان الفلسطينيين على تنفيذ العمليات وكيفية زيادة الردع ضد تنفيذ عمليات الطعن.

 

وقال عدد من الوزراء انه يجب العمل ضد تحويل الأموال من السلطة الفلسطينية الى عائلات “المخربين”. وتم اطلاع الوزراء على ان اسرائيل تقوم شهريا بتقليص حجم الاموال التي تقدر بأن السلطة تدفعها لعائلات “المخربين”، من اموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية. وعندها ادعى بينت بأن هذا التقليص لا يكفي، ويجب منع وصول الاموال الى العائلات. وادعى ان حقيقة كون العائلات تعرف بأنها ستحصل على اموال من السلطة، تخفض محفزاتهم على منع اولادهم من تنفيذ عمليات. ورفض بينت التعقيب على اقواله وقال ان النقاش كان بالغ السرية.

 

وخلال استعراض رئيس الأركان، لم يتراجع ايزنكوت عن تصريحاته بشأن اوامر فتح النار. وقرأ من ورقة كانت معه، نص الكلمات التي قالها امام طلاب الثانوية. وحسب مصدر حضر الجلسة، فقد ادعى ايزنكوت ان وسائل الاعلام اخرجت كلماته عن سياقها. ورغم ذلك اعرب الوزيران اوفير اوكونيس ويوفال شطاينتس عن عدم ارتياحهما لأقواله، بل طلب الوزير اوري اريئيل من رئيس الاركان “ايجاد الفرصة لتصحيح الأمور”.

 

وقال رئيس الحكومة في بداية الجلسة ان الجدال الذي دار في الأيام الأخيرة حول تصريحات رئيس الأركان بشأن اوامر اطلاق النار “كان جدالا واهيا”. وقال ان ايزنكوت قال المفهوم ضمنا وهو ما يفعله الجيش في كل الأحوال. واضاف: “كل ما قيل في اعقاب ذلك ينبع من عدم الفهم او الرغبة بالانتقاد السياسي الشديد. هذا مرفوض ويجب وضع الامور جانبا والمضي قدما”.

 

ووقف عدد من الوزراء امام الكاميرات على ابواب قاعة الاجتماع، وادلوا بتصريحات داعمة لرئيس الأركان. وقالت وزيرة الرفاه غيلا جملئيل ان “ايزنكوت حدد حقيقة ان الجيش هو اكثر الجيوش اخلاقية. تصريحاته صحيحة وانا ادعمها”.

 

وانضم وزير الاسكان يوآب غلانط الى ذلك وقال “ان من واجب رئيس الاركان تحديد اوامر فتح النيران وشرحها ويسرني انه فعل ذلك. في الحرب ضد الارهاب من المهم تفعيل اقل ما يمكن من القوة المطلوبة وليس اكثر ما يمكن، ورئيس الأركان اوضح كيف يجب ان تكون السياسة واعتقد ان هذا جيد”.

 

وقال ويزر الداخلية ارييه درعي ان “رئيس الاركان شخص مستقيم ويدير الجيش بقبضة قوية. انا اقول له لا تخف، نحن ندعمك بشكل كامل”. وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان انه لا يوجد لديه انتقاد لتصريحات رئيس الاركان، واتهم وسائل الاعلام بأنها ضخمت اقواله واخرجتها عن سياقها. وقال ان ايزنكوت يحظى بالدعم الكامل من قبل اعضاء الحكومة.

pnn