موقع رام الله الاخباري :
ثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مواقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية، الداعمة لشعبنا وقضيته.وقال عريقات في تصريحات للصحفيين، بعيد لقاء الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، "نحن وكما أكد الرئيس أكثر من مرة، إلى جانب أشقائنا في السعودية في كل ما يقومون به، لهزيمة قوى التطرف والإرهاب والبطش، التي تحمل مسميات إسلامية لا علاقة لها بديننا الحنيف".
ولفت إلى أن كيري أبلغ الرئيس، انه خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووزير الخارجية عادل الجبير، كانت القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال، رغم كل المشاغل.
وأشار عريقات إلى أن لقاء الرئيس مع كيري كان معمقا وصريحا، وأن سيادته أثار مجموعة من المواضيع وعلى رأسها الأفكار الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام بمرجعيات محددة ووفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بتحديد المضمون والمشاركة وآليات التنفيذ والجداول الزمنية.
وبين أن اللقاء تطرق بشكل موسع إلى النشاطات الاستيطانية الاستعمارية وتكثيفها وهدم المنازل وتهجير السكان، والإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا واحتجاز جثامين الشهداء، وأن الرئيس طلب من الوزير كيري العمل للإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 90 يوما.
وشدد عريقات على ضرورة الحفاظ على خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيرا إلى أن كل ما تقوم به حكومة نتنياهو هو تدمير لهذا الخيار.
وقال: "نتنياهو يدمر حل الدولتين، وكل ما تقوم به حكومته على الأرض من إملاءات واعتقالات وإعدامات ميدانية وهدم للمنازل وتهجير السكان وتطهير عرقي وحصار وإغلاق له هدف سياسي واحد وهو تدمير حل الدولتين، واستبداله بما يسمى مبدأ الدولة بنظامين".
وأضاف: "الولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وروسيا، والصين، ودول العالم أجمع، تقول إنها مع خيار حل الدولتين على حدود عام 1967، لكن هذا لا يكفي، آن الأوان للمجتمع الدولي أن يكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون".
وأكد عريقات أن من يريد محاربة الارهاب في هذه المنطقة عليه أن يدرك أنه لا فرق بين مجرم وقاتل يعدم صحفيا في العراق أو سوريا، وبين مجرم وقاتل يحرق الطفل الرضيع علي دوابشة وعائلته في قرية دوما، والطفل محمد أبو خضير في القدس المحتلة.
وقال: "صراعنا ليس دينيا وإنما سياسي، وبالتالي على العالم إذا أراد فعلا محاربة الارهاب وهزيمة داعش أن يدرك أن ذلك لن يتم بمعزل عن تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف".وأوضح عريقات أن كيري أكد خلال اللقاء أن الفرنسيين قدموا لهم أفكارا وهم يناقشونها حاليا.
وأشار إلى أن كيري أكد موقف الولايات المتحدة الأميركية الرافض للاستيطان باعتباره غير شرعي، مشددا على أن الإدارة الأميركية مستمرة حتى اللحظة الأخيرة في بذل كل الجهود المطلوبة لتحقيق حل الدولتين.