رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
على مقربة من مقرّ رئاسة الوزراء في المصيون بمدينة رام الله، وقع حادث مروّع صباح اليوم الخميس، أودى بحياة شاب كان في طريقه إلى عمله، بينما نجا صديقه بأعجوبة من موت محقق تحت عجلات شاحنة ضخمة كانت تسير في مكان يعجّ بالمواطنين المتوجهين إلى عملهم في ساعة الذروة الصباحية.
وسبق فاجعة اليوم فاجعة أخرى مماثلة وقعت قبل يومين في مدينة رام الله، وأودت بحياة طفل لم يتجاوز (13 عامًا) واصابة آخر في ذات الحادث.الصورة الوحيدة لفاجعة اليوم، التقطت على ما يبدو من الكاميرات الخارجية المركبة على مقر رئاسة الوزراء ، حيث يظهر أحد الضحايا مسجيًا على الأرض بينما الآخر عالقًا بين العجلات الضخمة في مشهد صادم.
وفي تفاصيل ما جرى، كان الموظف في البنك الوطني سامر مازن صلاحات (35 عامًا) من قرية طلوزة قضاء نابلس، وهو أب لطفلتين، يقطع الطريق متجهًا إلى مقر عمله في الجهة المقابلة بالقرب من دوار محمود درويش، برفقة زميله يوسف قطاوي (28 عامًا) حين داهمتهما شاحنة، فقتلت الأول وأصابت الثاني بجروح متوسطة.
مكتب العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني قال لـ "القدس"دوت كوم، إنه توجه نحو مكان الحادث بعد أن تعذّر إخراج أحد المصابين من تحت عجلات الشاحنة من قبل رجال الإسعاف، مضيفًا أن طواقم الدفاع المدني عملت على تحريره، إلا أنه فارق الحياة بعد أن نُقل إلى المستشفى.
وأوضح الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات لـصحيفة "القدس المحلية " ، أن سائق الشاحنة قام بقطع دوار محمود درويش دون إعطاء حق الأولوية، وتجاوَزَ مركبة كانت تسير على الدوار، ما أدّى لدهس مواطنيين كانا يقطعان الشارع عبر خط المشاة، لافتًا إلى أنه تم احتجاز السائق والتحفظ على مركبته.
وحول إمكانية تنظيم دخول الشاحنات إلى مراكز المدن، قال ارزيقات: إنه لا يوجد قانون يمنع دخول الشاحنات لمراكز المدن، معربًا عن أمله بإصدار مثل هذا القانون الذي يسهم في الحد من كوارث الشاحنات، إضافة إلى المساهمة في تخفيف أزمة السير.
فهل ستكون فاجعة اليوم، كافية كي تقوم الجهات المختصّة باتخاذ خطوات حقيقية لوقف سيرالشاحنات الضخمة على الشوارع الضيّقة في مراكز المدن، وتتخذ إجراءات تحافظ على سلامة المواطنين وسط كل هذا الاكتظاظ والزحام؟!
صحيفة القدس المحلية