موقع رام الله الاخباري :
قالت منظمة "العفو الدولية" إن جميع الأطراف في ليبيا ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان دون استثناء لطرف.ووجهت المنظمة في تقرير لها أصدرته اليوم الثلاثاء تهما لجميع الأطراف في شرق وجنوب وغرب ليبيا باستهدافها للمدنيين بشكل متعمد أو عشوائي وممتلكاتهم.وقالت المنظمة في بيانها إن من تلك الجرائم "الخطف والتعذيب والإخفاء القسري لخلفيات إيديولوجية أو قبلية أو سياسية".
وأشارت إلى عجز الحكومات الليبية المتعاقبة على وقف تلك الجرائم وملاحقة المسؤولين عنها.ووفق التقرير فإن من مظاهر هذه الانتهاكات ظاهرة اللاجئين والنازحين الذين لا يزالون معرضين لانتهاكات خطيرة منها التعذيب والابتزاز والاعتقالات والاختطافات والاستغلال الجنسي.
وبحسب التقرير فإن 2800 مهاجر لقوا حتفهم العام الماضي أثناء عبورهم لمياه البحر المتوسط باتجاه أوروبا عبر قوارب الموت.وأشار التقرير إلى جرائم تنظيم داعش في البلاد التي ترتكب بشكل علني ومنها الإعدام رميا بالرصاص وبتر الأطراف والجلد والاعتقالات وغيرها.
كما أشار التقرير الى معاناة الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين في البلاد فالمجموعات المسلحة وجهت تهديدات بالتصفية والاعتقالات الى عدد من الاعلاميين والصحفيين بل منهم من تم اعتقالهم وتم ابتزاز غيرهم بالمال او التوعد بالاختطاف.
ووفق التقرير فإن منظمة مراسلون بلا حدود وثقت أكثر من 30 هجوما ضد إعلاميين وصحفيين وحقوقيين ومؤسساتهم خلال العام المنصرم.وختم التقرير بالقول إن أكثر من 2.5 مليون ليبي
يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة كالمواد الغذائية والدوائية والملاجئ الصحية سيما وأن أغلب النازحين والمهجرين حرموا من فرص تعليم أطفالهم ومتابعة اوضاعهم الصحية بشكل منتظم.ودعا التقرير المؤسسات الدولية بمختلف تخصصاتها الى تقديم العون المباشر والسعي وراء وقف الانتهاكات الخطيرة بحق الإنسان في ليبيا.