رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - أظهرت لقطات فيديو بثها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أخيراً، طفلاً بريطانياً يبلغ من العمر 4 أعوام وهو يقوم بتفجير 3 من الرهائن المحتجزين لدى التنظيم.
الفيديو يعد المرة الثانية التي يظهر فيها الطفل البريطاني المعروف باسم "الجهادي الصغير" في أحد الأفلام الدعائية للتنظيم، بحسب تقرير نشرته صحيفة تليغراف البريطانية، الخميس 11 فبراير/شباط 2016.
ويُظهر الفيديو الطفل عيسى دير، ابن "جريس دير" التي أسلمت وأطلقت على نفسها اسم خديجة، وقامت بمبايعة "داعش"، بالضغط على ما يبدو أنه زر التفجير عن بُعد، قبل انفجار سيارة تقل ما وصفه التنظيم بـ"الجواسيس" وتحولهم إلى كرة من اللهب.
الطفل كان يرتدي زياً عسكرياً وعصابة للرأس عليها شعار "داعش"، وهو يصيح بأنه سيقتل "الكفار"، ثم يظهر بعد ذلك واقفاً بجوار حطام السيارة ويصيح: "الله أكبر".
وحرص التنظيم على إظهار الرجال المكبلين الذين كانوا بالسيارة وهم "يعترفون بجرائمهم" أمام الكاميرا، وبدوا مستسلمين قبل أن تنفجر السيارة.
ورجحت الصحيفة البريطانية أن تكون لقطات الفيديو قد تم تصويرها في الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، وقد ظهر فيها رجل ملثم يطلق تهديدات بحق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون؛ لأنه يسلح جماعات تحارب التنظيم في سوريا.
الرجل قال بلكنة بريطانية: "إنكم لن تقاتلونا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر".
وتابع بقوله: "لقد قمت بإرسال جواسيسك إلى سوريا كما أنك وافقت على قتل رجالنا الذين يعيشون في الغرب"، مضيفاً "نحن اليوم نقتل جواسيسك بنفس الطريقة التي ساعدت فيها على قتل إخواننا".
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية في وقت سابق نقلت عن بوريس جونسون، عمدة لندن، قوله إنه يتعين على المملكة المتحدة أن "تُولي رعاية" للصبي الذي تعرّف جده عليه.
وأشار جونسون إلى أن معاملة تنظيم داعش للصبي ترقى إلى جريمة "إساءة معاملة الأطفال".
وقال جونسون لإذاعة LBC: "هذا الصبي ضحية سوء المعاملة، وهو على حد علمي مواطن بريطاني. وأعتقد أنه يتعين علينا تقديم واجب الرعاية إليه".
وكالات