رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

 الأم ..الزوجة ..الأخت..الابنة ..مسميات للمرأة اينما وجدت , ولكن الصفة الجامعة لها جميعا التضحية والحنان والحب , والعطاء, وهذا ما يقودنا لقصة "الزوجة المعطاءة دائماً , والتي قد يدفعها العطاء لأكبر ما يمكن ان تتوقعه , فيصل الأمر بها لإعطاء ,شريك حياتها جزءً من أعضائها ليشاركها الجسد كما الروح والعقل.

"أم محمد " المرأة التي اختارت ان تقدم لشريك عمرها جزءاً من جسدها الغالي , الا وهو "الكليه" حيث كانت اول المتبرعين لزوجها " أبو محمد", وأقدمت على العملية  دون ان تضع الخوف أمام عينها , وهدفها الوحيد هو وضع حدا لمعاناة زوجها المريض الذي يعاني الأمرين  في كل يوم يقوم به , بعملية غسيل كلى .

العملية التي تكللت بالنجاح بعد المساعى والمساعدات التي قدمها برنامج أهل الخير الذي يقدمه عماد نور في إذاعة القدس.في اول لقاء للزوجين مع مذيع البرنامج الاستاذ عماد نور كانت بعد 5 شهور بعد ان قضوا رحلة العلاج في مصر , حيث ان التأخر كان نتيجة معوقات المعبر ,إضافة الى إجراءات السفر.

"أبو محمد" عبر عن سعادته الشديدة بعد إجراء العملية , وإحساسه انه تعافى من كابوس كان يعيش , جراء تواصل غسيله للكلية , في مستشفى وقضائه أوقات طويلة وهو داخل غرفة غسيل الكلى , تاركاً أطفاله الصغار.

وقال في كلمات بسيطة , عن زوجته " كل الكلمات لن تقدر ما فعلته , وقال " ربنا يعوضها وهي على راسي من فوق,... ..أم محمد, بطلة قصتنا , المرأة التي قررت وصممت وضع حد لمعاناة اسرتها , شوهدت وهي بكامل صحتها , وتحدث , بكل حماسة : حيث قالت : أنفذت زوجي من المرض وارتحنا نفسيا ,  وارتحنا من العذاب وخاصة اننا كنا نترك الأطفال وكان الغسيل يتسبب لنا بالعديد من المشاكل , ..كنا نخرج من الساعة ال6 مساءً ونعاود على الساعة الواحدة فجراً تاركين خلفنا اطفال صغار..وصمتت قليلاً : وتمتمت " الحمد لله رب العالمين ".

اما ابنهم الأصم محمد" فرغم انه لم ينطق الكلمات , ولكن افعاله تجاوزت كل ما سبق , فحبه لوالديه دفعه بالاتفاق مع أصدقائه لإحضار فرقة فدعوس واستقبال الديه فور وصولهم من مصر, والإصرار على استقبال الضيوف في اليوم الثاني وترك والديه في المنزل للراحه..

مهما تكون تفاصيل الحدث في احد ازقة قطاع غزة , فالعبرة الوحيدة تكون بمدى الإصرار على تحدي الأمراض , والبحث عن الحلول , مع وجود المحبة التوكل على الله , وبمساعدة اهل الخير.

 

وكالات