رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الجمعة إن "البعض يظن وقت التهدئة التي تسكت فيها أصوات المدافع هي للنوم والراحة لكن كتائب القسام وقوى المقاومة تبرهن أنها معركة إعداد لأي مواجهة مقبلة مع إسرائيل".
ودعا هنية خلال خطبة الجمعة قبيل تشييع سبعة من شهداء القسام الذين ارتقوا بانهيار نفق للمقاومة بغزة قبل يومين من وصفهم بـ"المشككين بقدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة المقاومة" إلى "ترك هذه اللغة وعدم العبث بمشاعر شعبنا أو ابتزازه بآلامه ومعاناته".
وارتقى سبعة من مقاومي القسام الجناح العسكري لحماس الأربعاء الماضي أثناء ترميهم لنفق قديم لها نتيجة الأحوال الجوية السيئة في قطاع غزة، بينما نجا أربعة مقاومين آخرين.
وقال هنية إن القسام في مرحلة الإعداد الدائم والذي هو ليس حالة طارئة عليه بل حالة ملازمة لهم في كل أحوالهم فوق الأرض وتحتها وفي البر والبحر، مؤكدًا أن حفرها للأنفاق حول غزة لتحمي شعبها وتحرر أقصاها ومقدساتها.
وأضاف: "نودع كوكبة من شهداء شعبنا وأمتنا الذين قضوا على طريق تحرير القدس والأقصى وعودة شعبنا إلى أرضه.. وها هي غزة تودع شهدائها بكل الفخر والاعتزاز والشموخ والآباء".
وحول الانفاق، أشار هنية إلى دورها في صناعة النصر بمعركة غزة الاخيرة "، وكيف كانت السلاح الاستراتيجي الذي ينفذ منه المقاومين عملياتهم ويذيقون الاحتلال الإسرائيلي الموت.
واستطرد: "غزة تفوقت على نفسها وذاتها وقدراتها، فهي لا تملك من اللوجستيات أو المناورة الأمنية والعسكرية أو المال شيئًا، لكنها تملك من الإيمان والإرادة والجيل التاريخي ما يعينها".
وذكر هنية أن غزة صنعت أنفاقًا للمقاومة بأيد شبابها الطاهر والمقاوم ضعف أنفاق فيتنام التي تدرس في المدارس العسكرية، والتي يقرأ عنها العسكريون ويخطط من خلالها الاستراتيجيون.
وشدد على أن الجماهير التي جاءت لتشيع شهداء الإعداد هو أصدق استفتاء في غزة التي تلتف حول خيار المقاومة، مؤكدًا أنهم رسالة غزة لانتفاضة القدس المتواصلة منذ أكتوبر الماضي.
ووجه رسالة للأمتين العربية والإسلامية قائلًا: "شهداء اليوم هم حجة على الناس جميعا.. توحدوا من أجل نصرة قضية فلسطين وتحرير مقساتها من دنس الاحتلال وادعموا المقاومة بكل الأساليب".
وحول ملف المصالحة، قال هنية: "نحن في حماس لا نريد مناصب أو كراسي بل نريد الحرية والوطن.. وعبر هذا الحضور ندعو لوحدة شعبنا حول المقاومة والثوابت، فنحن نريد شراكة الدم والقرار والعمل".وشدد على أن كتائب القسام في إعدادها تحت الارض وفوقها في البر والبحر ولن تتوقف حتى تحرير المقدسات، مؤكدًا على أن غزة لحمها مر كما هي فلسطين.
وكالات